أظهر استطلاع رأي نشر اليوم الأحد، أن انقسامات داخل التكتل المحافظ الذي تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أضعفت من نسبة التأييد للحكومة الائتلافية ومكنت في المقابل حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة والمنتمي لليمين المتطرف من بلوغ أعلى نسبة تأييد يحصل عليها. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «إمنيد» لصالح صحيفة «بيلد أم زونتاج»، أن نسبة تأييد تكتل ميركل المحافظ بلغت 31 بالمئة بانخفاض نقطتين مئويتين عن الاستطلاع السابق. وهناك خلاف بين المحافظين بشأن ما إذا كان يتعين رفض دخول المهاجرين المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي إلى البلاد. وتسبب الأمر في انقسامات بين المحافظين وشكل أخطر تحد على الإطلاق لقيادة ميركل، وأثار تساؤلات بشأن احتمال انهيار ائتلافها المنتمي ليمين الوسط بعد ما يزيد قليلا عن مئة يوم من توليه السلطة. وهدد وزير الداخلية هورست زيهوفر، زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي يستعد لانتخابات محلية في بافاريا في أكتوبر/ تشرين الأول، بتحدي رغبات ميركل من خلال إصدار أوامر للشرطة بعدم السماح بدخول طالبي اللجوء إلا إذا تمكنت من التوصل لاتفاق أوسع مع الاتحاد بشأن توزيع المهاجرين. وظلت نسبة تأييد الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط، وهو الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم، دون تغيير عند 18 بالمئة في الاستطلاع الجديد. وذكرت الصحيفة، أن نسبة تأييد حزب البديل من أجل ألمانيا زادت بنقطة مئوية إلى 16 بالمئة، وهي الأعلى التي يسجلها في استطلاعات إمنيد على الإطلاق. وشمل الاستطلاع 2336 شخصا، وأجري في الفترة من 14 إلى 20 يونيو/ حزيران، وسأل المشاركين عن الحزب الذي سيصوتون له إذا أجريت انتخابات عامة بعد أسبوع.
مشاركة :