عقد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى ظهر اليوم الأحد، اجتماعًا مع وفد رفيع المستوى من كبرى الجامعات البريطانية، وذلك فى إطار الزيارة التى يقوم بها الوفد لمصر فى الفترة من 24-28 يونيو الجارى؛ لبحث أوجه التعاون المشترك بين مصر وبريطانيا، والتعرف على التجربة المصرية فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى، والاطلاع على أهم حوافز ومقومات الاستثمار فى مجال التعليم العالى فى مصر، وفتح فروع لجامعات بريطانية في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور فيفيان سترن مدير الجامعات الدولية بالمملكة المتحدة، اليثيا بليجفلاور مستشار التعليم فى السفارة البريطانية، ورؤساء بعض الجامعات الحكومية المصرية، ود. يوسف راشد القائم بعمل أمين المجلس الأعلى للجامعات، وذلك بمقر المجلس الأعلى للجامعات.وفى بداية الاجتماع أكد د. عبد الغفار على أهمية هذه الزيارة فى فتح آفاق التعاون المشترك بين مصر وبريطانيا فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى، مشيرًا إلى أن مصر تتبنى في الوقت الحاضر سياسات إصلاح جادة سوف تنعكس نتائجها على تنامي ثقة العالم بأننا نمضي قدمًا على المسار الصحيح، موضحًا أن رؤية مصر 2030 تقوم على أساس الأهداف والأولويات والآليات المدروسة، فضلًا عن الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، وتطبيق السياسات والقرارات اللازمة، موضحًا أن التعليم والبحث والابتكار أحد الركائز الأساسية لهذه الرؤية.وأشار الوزير إلى عمق علاقات التعاون التى تربط بين مصر والمملكة المتحدة وخاصة في مجالات التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا، مؤكدًا أن نجاح هذا التعاون قائم على الأهداف والقيم المشتركة، وأن هذه الزيارة ستضع إطارًا للتعاون بين الجامعات ومراكز الأبحاث المصرية والبريطانية.وأكد د. عبد الغفار اهتمام القيادة السياسية بإنشاء فروع للجامعات الأجنبية المرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة، خاصة فى إطار العلاقات المثمرة والبناءة التى تربط بين مصر ومختلف دول العالم؛ بهدف النهوض بمنظومة التعليم العالى والبحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا فى مصر بما يتناسب مع التطورات العالمية بمختلف المجالات والتخصصات العلمية، وكذا إعداد خريج قادر على المنافسة فى سوق العمل سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية.واستعرض الوزير خلال الاجتماع استراتيجية التعليم العالى فى مصر، مشيرًا إلى نماذج التعاون الناجحة مع مختلف دول العالم فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى، موضحًا أعداد الطلاب الدارسين بالخارج فى إطار البرامج التنفيذية الموقعة مع هذه الدول ومنها الصين، واليابان، وأمريكا، وألمانيا، فضلًا عن التعاون المثمر مع الجانب البريطانى والمتمثل فى برنامج نيوتن مشرفة، والذى يعد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الجانبين.كما قدم د. عبد الغفار عرضًا تفصيليا حول الخطط المستقبلية للحكومة المصرية لبناء وتطوير مؤسسات التعليم العالى فى ظل رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن هناك 22 مشروعًا قوميًا فى التعليم العالى منها: إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء الجامعات التكنولوجية، وإنشاء أفرع للجامعات الحكومية، والتوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية، مضيفًا الدور الذى يمكن أن تساهم به الجامعات البريطانية فى دعم التعليم العالى فى مصر، والتسهيلات الإدارية والتشريعات الجديدة التى أقرتها الحكومة المصرية فى إطار تفعيل الشراكة مع مؤسسات التعليم العالى العالمية.وأكد الوزير أن مصر تتمتع بموقع جغرافى واستراتيجيى فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، فضلًا عن أنها تعد من أكبر الدول العربية على مستوى العالم، مشيرًا إلى الدور المحورى والرائد لمصر فى مجال التعليم، فضلًا عن المناخ الأمن والاستقرار الذى تتميز به مصر فى المنطقة.ومن جانبها أكدت فيفيان سترن مدير الجامعات الدولية بالمملكة المتحدة على حرص بلادها على تعزيز علاقات التعاون مع مصر باعتبارها شريكا هامًا لبريطانيا فى شتى المجالات وخاصة فى مجال التعليم، والمساهمة فى تحقيق النهضة التعليمية فى مصر من خلال تفعيل التعاون بين الجامعات المصرية والبريطانية وخاصة فى البرامج والمشروعات البحثية ذات الاهتمام المشترك.وخلال الاجتماع قدم د. يوسف راشد عرضًا حول التعريف بالمجلس الأعلى للجامعات ونشأته منذ عام 1950م، والأدوار والمسئوليات التى يقوم بها منذ نشأته حتى الآن ومنها: التخطيط والتنظيم لمنظومة التعليم فى مصر، واعتماد البرامج الجديدة، ووضع الاحصائيات الخاصة بالجامعات والطلاب، مشيرًا إلى أن هناك 26 جامعة حكومية فى مصر.كما استعرض كل من رؤساء جامعات (القاهرة وعين شمس وحلوان والزقازيق وقناة السويس) نبذة حول الجامعة والدور الذى تقوم به منذ نشأتها فى منظومة التعليم فى مصر، والدرجات العلمية التى تقدمها، وأوجه التعاون مع مختلف الجامعات الدولية وخاصة بريطانيا.وقدمت د. يوهانسن عيد رئيس هيئة ضمان الجودة والاعتماد عرضا حول نسب مؤسسات التعليم العالى الحكومية والخاصة التى تم اعتمادها فى مصر، ومعايير الاعتماد ومتطلبات التقدم للهيئة للحصول على الاعتماد وأوجه التعاون الدولى مع منظمات الاعتماد والجودة فى كل من أمريكا وإنجلترا وألمانيا.ومن جانبه استعرض د. مجدى القاضى رئيس مؤسسة كانويل canwell تجربة الجامعة الكندية فى مصر، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسة تأسست وفقا للقانون المصري في عام 1997 بهدف تطوير التعليم في مصر والشرق الأوسط عن طريق إتاحة فرص أكبر لنشر التعليم الكندي من خلال إنشاء مؤسسات تعليمية متميزة تتبني مناهج تعليمية كندية والمعروفة بريادتها في مجال التعليم الدولي، موضحًا أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى للجامعة، معلنًا افتتاحها فى الأسبوع المقبل، مؤكدًا أن الجامعة الكندية في مصر (UCE ) تهدف إلى تقديم خريجين مؤهلين ومتميزين سيكون لهم أبلغ الأثر في تنمية المجتمع والعمل على تقدمه.