أشاد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بقرار قيادة المرأة للسيارة داخل المملكة مؤكدًا أن قيادة المرأة للسيارة ستسهم في رفع مستوى السلامة المرورية بالمملكة، إذ سيكون لها الأثر الكبير على النشء وأفراد الأسرة ماسيحول السلامة المرورية لممارسات تربوية كان المجتمع يفتقدها على مدى سنوات. وأكد التركي – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد منذ ساعات في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض بحضور اللواء محمد البسمي، مدير عام المرور بالمملكة – أن أنظمة المملكة ـــــ طبقًا لما ورد في الأمر السامي الكريم الذي منح المرأة السعودية الحق في قيادة السيارة ــــ لا تفرق بين الرجل والمرأة، ومن بينها قواعد وقوانين المرور، وأن الأنظمة المرورية ستطبق بحق الجميع دون استثناء، وأن وزارة الداخلية تثق بالتزام الجميع بالأنظمة والتعليمات وعدم التعدي على خصوصيات وحريات الآخر – بصرف النظر عن كونه رجلًا أم امرأة – التي كفلتها الشريعة والأنظمة. وأشاد “التركي” بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل مسؤولي ومنسوبي الإدارة العامة للمرور خلال هذه الفترة التي تعد قصيرة قياساً بالمنجز، ما يؤكد جودة ونجاعة الخطط المعتمدة من إدارة المرور في سبيل تحقيق نتائج مهمة وكبيرة فيما يتعلق بتطبيق لائحة المرور الجديدة. وأضاف أن الإدارة العامة للمرور نجحت في تحقيق إنجازات مهمة خلال الأشهر التسع التي أعقبت صدور الأمر السامي الكريم الخاص بنظام المرور الجديد ولائحته التنفيذية، المتضمنة إصدار رخص القيادة للرجال والنساء على حدٍ سواء، مشيراً إلى تراجع نسبة الحوادث المرورية بمعدلات جيدة، قياساً بهذه الفترة، واستلام مجموعة كبيرة من السيدات رخص القيادة مكنتهن من قيادة مركباتهن في الوقت المحدد الذي نص عليه الأمر السامي، أي مع صبيحة هذا اليوم. وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن التراخيص التي أصدرتها الإدارة العامة للمرور لإنشاء 6 مدارس مخصصة لتعليم المرأة قيادة السيارات في خمس مدن في المملكة، باشرت أربع مدارس عملها فعليًا باستقبال المتقدمات وتدريبهن وتأهيلهن لقيادة السيارة، ومن ثم منحهن رخص القيادة، بعد استكمالهن برامج التأهيل والتدريب التي وصلت إلى ثلاثين ساعة، في فترة التدريب الكاملة. وتوقع اللواء محمد البسامي، مدير عام المرور بالمملكة أن المملكة ستشهد زيادة مطردة يوميًا في أعداد قائدات السيارات بعد أن انطلقت شرارة قيادة المرأة للسيارة في شوارع المملكة اليوم الأحد، وأضاف أن هناك طلبًا كبيرًا للحصول على رخص القيادة من النساء في المملكة، مؤكدًا أن الإدارة العامة للمرور لن تألوا جهدًا في تلبية جميع الطلبات بما يتوافق والأنظمة المرورية وبما لا يخل بالمستوى المنشود للسلامة المرورية في المملكة، موضحًا أن الإدارة العامة للمرور منحت الرخصة لستة مدارس في 5 مناطق، باشرت 4 مدارس منها العمل فعليًا. بفضل ما يلقاه من دعم تجاوز كل الصعوبات لإنفاذ الأمر السامي الكريم بتطبيق نظام المرور على الجنسين. وأشار “البسامي” إلى أن الإدارة استكملت التجهيزات اللازمة لقيادة المرأة منذ وقت مبكر، موضحًا أنه القوانين والأنظمة ستطبق على المرأة مثلها مثل الرجل تمامًا، وسيتم التحقق من هوية المرأة في النقاط الأمنية وفي حال الإيقاف باستخدام أحدث الأجهزة الإلكترونية وفق الخصائص الحيوية، وشريحة البيانات في الهوية الوطنية، والتي ستكون مع رجال الميدان من منسوبي المرور والدوريات الأمنية والقوات الخاصة لأمن الطرق. وكشف مدير عام الإدارة العامة للمرور أن الخطط التي عمدت الإدارة إلى تنفيذها، المتضمنة خطة استراتيجية طويلة المدى، وأخرى قصيرة المدى لـ 4 أشهر، حققت أغلب مستهدفاتها وبنسبة إنجاز بلغت 100%، مشيرًا إلى أن نجاح تطبيق هذه الخطة أسهم في تحقيق نسب جيدة في السلامة المرورية، وخفض نسبة الحوادث إلى معدلات كبيرة، بفضل تطبيق بعض الإجراءات التي تضمنتها هذه الخطة، مثل تطوير التشريعات المرورية وتأهيل العاملين (قيادات – ورجال مرور ميدانيين)، وتوظيف التقنية بشكلٍ أكثر فعالية في العمل المروري. وأخيرًا أكد اللواء البسامي أن العمل يسير في اتجاه يطمحون من خلاله إلى مزيد من النتائج الإيجابية والنجاحات الكبيرة. متابعة / حسين الناظرـــــ عبدالله القطان تصوير/ آدم حبيب الحصول على الرابط المختصر
مشاركة :