محمود خليل (حضرموت) أكد اللواء الركن فرج سالمين البحسني، محافظ حضرموت، وقائد المنطقة العسكرية الثانية، أن معركة بسط سيادة الشرعية بإسناد من قوات التحالف العربي على مدينة الحديدة ومينائها، تنذر بنهاية ميليشيات الحوثي الانقلابية، وانفتاح آفاق الحل السياسي للأزمة اليمنية، مشيداً بدور دولة الإمارات العربية المتحدة، والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في حماية وصون اليمن من الأطماع الإيرانية، ومن شرور التنظيمات الإرهابية. وقال في حوار مع «الاتحاد»، إن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية المدعومة من التحالف، سيطرت على مطار الحديدة بعد معركة استمات الحوثيون خلالها بلا طائل، موضحاً أن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية بإسناد من قوى التحالف العربي، تتقدم بكل ثقة واقتدار نحو تحرير الميناء وبقية المدينة، وشدد على أن آفاق الحل السياسي في اليمن باتت بفضل معركة تحرير الحديدة أقرب من أي وقت مضى، لكنه شكك في التقاط الحوثيين لهذه الفرصة السانحة، وبالتالي جنوحهم إلى السلم والحل السياسي باعتبارهم مجرد جماعة مأجورة معبئة إيرانياً، ولا تملك قرارها بسبب النفوذ الإيراني الطاغي عليهم، والذي سيودي بهم إلى التهلكة، معتبراً أنه: «كان أمام الميليشيات الانقلابية فرصة ذهبية لتسليم الميناء والانخراط في مفاوضات سلام»، معرباً عن اعتقاده أنهم لن يقدموا على هذه الخطوة. وقال إن دعم إيران الميليشيات الانقلابية متواصل منذ اليوم الأول لبدء الحرب التي اشتعلت بإيعاز من طهران، مؤكداً أن تحرير مدينة الحديدة ومينائها، سيضع حداً للدعم الإيراني وإمداد الميليشيات الانقلابية بالمال والأسلحة الثقيلة والخفيفة والصواريخ الباليستية، بما يفضي إلى تضييق الخناق عليهم، بعد أن سبق أن تم منع تهريب الأسلحة لهم من الجهة الشرقية من جهة المهرة وحضرموت، حيث تم إحكام وسد جميع المنافذ التي تمر منها الأسلحة، بما يعني محاصرة الميليشيات في المرتفعات، وبالتالي اقتراب موعد هزيمتهم النهائية. وأكد في رده على سؤال، أن تحرير مدينة الحديدة كأحد أكبر مدن اليمن وكميناء، سوف يعجل بتحرير صنعاء، حيث إن كل إمدادات صنعاء تأتي من الحديدة، بما سيدفع مواطني صنعاء للتحرك والخلاص من الحوثيين بعد سقوط الحديدة. وأضاف أن تحرير الحديدة سيدفع كل الأطراف لإعادة حساباتها، وقد يعجل بالحل السلمي، وسيكون موقف الشرعية والتحالف قوياً، وبالمقابل سوف تنكسر شوكة الحوثيين، وإذا عاندوا فمصيرهم الاستسلام. وفسر اللواء البحسني إعلان البحرية الإيرانية إرسال مدمرة وحاملة مروحيات إلى خليج عدن على أنه تصعيد كبير للحرب، ويؤكد تورط إيران بشكل مباشر في هذه الحرب، كما يؤكد تقهقر الحوثيين في الحديدة، وخوف إيران على مصيرهم، حيث إن إيران تريد من وراء ذلك إرسال رسالة بأنها قادرة على مساعدتهم بشكل مباشر. ورجح في رده على سؤال أن يكون هذا الإعلان خطوة تمهيدية لدخول إيران الحرب في اليمن بشكل مباشر، لكنه في الوقت ذاته شكك إلى حد كبير أن تتجرأ إيران على الدخول في الحرب بهذا الشكل السافر، لكونها تواجه في الوقت الراهن ضغوطات دولية كبيرة من قبل المجتمع الدولي، وبالأخص من الولايات المتحدة الأميركية. واستطرد: «لن يسمح لإيران دخول الحرب في اليمن، ولن تتسع رقعة الحرب إلى خارج حدود اليمن بسبب التداعيات الكبيرة التي قد تنجم عن مثل هذه الخطوة الخطيرة، حيث إن لدى دول الخليج معاهدات دفاعية ستمنع من حصول مثل هذا التدخل الإيراني المباشر في الحرب». ... المزيد
مشاركة :