أنعش المنتخب الكولومبي آماله في بلوغ الدور ثمن النهائي بعد فوزه الساحق على نظيره البولندي بثلاثية نظيفة، امس، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة، التي شهدت تعادل السنغال واليابان 2-2.وحصدت كولومبيا اول ثلاث نقاط في المونديال، وتنتظرها مواجهة حاسمة امام السنغال (4 نقاط) الخميس المقبل، فيما ودع المنتخب البولندي البطولة بعد ان مني بالهزيمة الثانية، وتبقت له مباراة تحصيل حاصل امام اليابان (4 نقاط) الخميس أيضا. في المباراة الاولى، طغى على الشوط الاول طابع السرعة منذ الدقائق الاولى، خصوصا من جانب المنتخب البولندي، ووصل الى المرمى الكولومبي اكثر من مرة، بيد ان هذا التفوق لم يشكل تهديدا لمنافسه، قبل ان ينظم الكولومبيون صفوفهم، ويمسكوا بزمام الأمور، بيد انهم لم يهددوا مرمى خصمهم. وبدا واضحا في هذا الشوط الاعتماد على الكرات العرضية، وندرت فيه التسديدات على المرمى، كما تميز بالخشونة والالتحام القوي بين اللاعبين، ما نتج عنه اصابة الكولومبي ابل اغيولار وعدم قدرته على اكمال المباراة ليحل ماتيوس يوريبي بديلا له قبل 13 دقيقة على نهاية الشوط. أخطر الكرات كانت للكولومبي خوان كوادرادو الذي توغل داخل منطقة الجزاء ومرر كرة عرضية، أبعدها الدفاع البولندي (37)، قبل ان يكسر المدافع الكولومبي ييري مينا جمود هذا الشوط، مستغلا الكرة العرضية التي لعبها بحرفنة خاميس رودريغيز، انبرى لها مدافع برشلونة الإسباني وخطفها برأسه قبل الحارس البولندي فويتشيك شتشيسني، ومن دون مضايقة من الدفاع (40).وفي الشوط الثاني، استمر المنتخب البولندي على ذات الأداء، وكاد قائده روبرت ليفاندوفسكي أن يسجل لبلاده، بيد أن تسديدته ارتدت من الحارس الكولومبي (٥٢).في حين واصل منتخب كولومبيا افضليته، وهدد مرمى المنافس كثيرا حتى نجح القائد فالكاو من اضافة الهدف الثاني في الدقيقة (70)، بعد تمريرة رائعة من خوان كونتيرو، واستثمر كوادرادو تألقه، ونجح في تسجيل الهدف الثالث بعد خمس دقائق فقط اثر تمريرة ذكية من خاميس.وفي المباراة الثانية، تعادل المنتخب السنغالي مع نظيره الياباني 2-2.سجل للسنغال ساديو ماني (11) وموسى واغي (71)، ولليابان تاكاشي إينوي (34) وكيسوكي هوندا (78).بدأ المنتخب السنغالي المباراة بخطة 4-3-3 ومارس ضغطا عاليا على اليابان، بل وشكل طرفي الفريق ماني وإسماعيلا سار، خطورة كبيرة، بينما تتحول الخطة إلى 4-5-1 في الحالة الدفاعية.من جهته، اعتمد المنتخب الياباني طريقته المعتادة 4-4-1-1، وعانى من القوة البدنية للخصم، إلا أن «الساموراي الأزرق» قدم شوطا ثانيا جيدا على المستوى الفني.افتتحت السنغال التهديف في الدقيقة 11 من أول هجمة، فبعد تسديدة من يوسف سابالي، أبعدها كاواشيما بطريقة خاطئة، اصطدمت الكرة بساديو ماني وسكنت الشباك.ونجح إينوي في إدارك التعادل في الدقيقة 34، بعد تمريرة من ناغاتومو وتسديدة على يسار ندياي، في أول اختبار حقيقي على المرمى السنغالي.تراجع أداء السنغال عقب هدف التعادل، وبدأت اليابان في السيطرة والاستحواذ في محاولة للوصول إلى مرمى ندياي.وعادت السنغال للتقدم مرة أخرى في الشوط الثاني وتحديداً في الدقيقة 71، عن طريق موسى واغي، الذي استقبل كرة عرضية من يوسف سابالي، سددها بقوة في المرمى.ونجح البديل المخضرم كيسوكي هوندا، في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 78 بعد خطأ فادح من حارس السنغال في التقدير إثر خروجه بشكل خاطئ من مرماه.