متابعة: ضمياء فالح وعد روبرتو مارتينيز بإجراء تغييرات كبيرة في تشكيلته أمام منتخب إنجلترا بعد شكوك حول قدرة مهاجمه روملو لوكاكو بالمشاركة عقب تعرضه لإصابة طفيفة في الكاحل أثناء مباراة الفوز على تونس 5-2. وخرج لوكاكو في الدقيقة 59 بعدما سجل هدف فريقه الرابع والشخصي الثالث، كما قال مارتينيز إن نجمه الآخر هازارد يعاني من مشكلة في ربلة الساق ودريس ميرتنز يعاني من إصابة في الكاحل.وحجزت بلجيكا مكانها في دور ال16 لذا يريد المدرب حفظ طاقة نجومه.من جهة أخرى، ضرب روملو لوكاكو مهاجم مانشستر يونايتد مثلا في النزاهة عندما طلب من الحكم عدم احتساب ركلة جزاء ثانية لبلجيكا في الدقيقة 20 بعد احتساب واحدة جاء منها هدف هازارد، واستلم لوكاكو تمريرة من كيفن دي بروين وفشل في السيطرة على الكرة وحاول استعادة توازنه لكنه سقط في منطقة الجزاء أثناء صراعه على الكرة مع فاروق بن مصطفى.وقارن المراقبون بين تصرف لوكاكو النزيه وما يفعله نجوم مثل البرازيلي نيمار الذي طالب بالرجوع لتقنية الفيديو من أجل حسم احتساب ركلة جزاء له بعد التحام مع مدافع كوستاريكا. وسارع لوكاكو وهو يعرج إلى الحكم جائير ماروفو ليقول له إن سقوطه لا يستحق ركلة جزاء ثم نفض الغبار عن نفسه وذهب ليسجل هدفين ليكون أول لاعب يسجل هدفين أو أكثر في مباراتين على التوالي بالبطولة منذ مارادونا في مونديال 1986.ورفع لوكاكو سجل أهدافه الشخصية في ال12 شهرا الماضية إلى 17 هدفاً دولياً وهو يعادل مجموع ما سجله 9 نجوم هم: ميسي (6 أهداف) وجريزمان (5 أهداف) ونيمار (4 أهداف) وسانشيز ومولر (هدف واحد لكل منهما) وسانيه وسترلينج وايكاردي وأوبميانج (ولا مرة) لمنتخبات بلدانهم، وسجل هدف هازارد في الدقيقة السادسة من ركلة جزاء أيضاً رقماً قياسياً في المونديال لأن هدفه ضمن لأول مرة في تاريخ البطولة عدم وجود تعادل سلبي في أول 27 مباراة وهو أطول عدد. ورغم أن مونديال 1954 لم يشهد تعادلات سلبية لكن الفرق المشاركة كانت فقط 16 ومجموع مباريات البطولة كلها 26 فقط. وأثنى ديدييه دروجبا أسطورة تشيلسي الذي عاصر لوكاكو أيام لعبه في البلوز على المهاجم وقال: «أنا سعيد لأنه يستخدم تقنية لاعبي التنس، يستخدم خطوات قصيرة قبل ركل الكرة وهذا يمنح تسديداته دقة أكبر مثل نجوم التنس. نحن نتحدث عن مهاجم يغير من سرعة خطواته ويصنع مساحة لنفسه كي يسدد. يجذب المدافعين لاتجاه ثم يذهب هو في الاتجاه الآخر. تمرنا معا في تشيلسي حول التحرك الصحيح والزاوية التي يسدد منها، كان متعطشا للتعلم وأنا سعيد لأنني قدمت له النصائح. أعتقد أنه يتعلم من الجميع الآن وخصوصا تيري هنري مساعد المدرب، عندما تريد أن تكون الأفضل عليك أن تتعلم من الأفضل». وكشف دروجبا أحد أفضل اللاعبين في تاريخ إفريقيا عن مشاركته في مونديال 2010 والتي تعرض قبل إنطلاقها لكسر في ذراعه وقال: «تعرضت للكسر أثناء مباراة ودية أمام اليابان، بعد الجراحة كنت في الفندق وتلقيت اتصالا وسمعت شخصا يقول لي: «مرحبا ابني، كيف حالك؟» فقلت له: «بخير» كنت أعلم أنه اتصال من جنوب إفريقيا ثم قال لي: «كأس عالم جنوب إفريقيا، بدونك، ليس كأس عالم» كان المتصل نيلسون مانديلا. وتابع دروجبا ممازحاً: «تبخر الألم من ذراعي وركبت الطائرة». ارتدى دروجبا أثناء البطولة جبيرة خفيفة ونزل من الدكة أمام البرتغال في مباراة كوت ديفوار لكن لسوء الحظ خرج المنتخب من دور المجموعات رغم الفوز على كوريا الشمالية 3- صفر وبقيت ذكرى لقاء مانديلا عالقة في ذهن دروجبا عن الزعيم الذي رحل في 2013.
مشاركة :