«وول ستريت» إلى مزيد من ضغوط «انعدام الثقة»

  • 6/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزورلا تزال حالة عدم اليقين التي دفعت مؤشرات الأسهم هبوطاً، خلال الأسبوع الماضي، مرشحة للتأثير في مؤشرات وول ستريت هذا الأسبوع، رغم بوادر الانتعاش التي ظهرت على مؤشر داو جونز يوم الجمعة.وتسير حركة التداولات هذا الأسبوع استناداً إلى ثلاثة محاور، أهمها تطور النزاعات التجارية، و تهديدات التعرفة، والتهديدات المضادة. وقد بدأت تلك التهديدات في الانتقال إلى معطيات يومية تفاجأ بها الأسواق من خلال إطلاق الشركات تحذيرات حول أرباحها للربع الثاني. فقد أطلقت «ديملر» أول تحذير من هذا النوع يوم الجمعة، وتستعد شركة «كارنفال كورب» للشحن البحري لإطلاق تحذير مماثل اليوم الاثنين بمناسبة الكشف عن نتائج عملياتها للربع الأول. وقد حذر بنك «مورجان ستينلي» من أن نسبة 15% من عائدات هذه الشركة مهددة بسبب خطوط آسيا وأستراليا. ولا يقتصر الأمر عليها، بل إن هناك مجموعة من الشركات منها «نايكي» و«لير» مهددة بفقدان 12% من عائداتها؛ بسبب تعرض أسواقها في آسيا للتعرفة. أما شركات السيارات فتستعد هي الأخرى لإطلاق تحذيرات مماثلة بعد تحذير «ديملر».وتأخذ النزاعات التجارية منحى جديداً وسط تشعب الأطراف التي تتعرض لتهديدات الرئيس ترامب، والتي كان آخرها التهديد بفرض تعرفة بنسبة 20% على واردات الولايات المتحدة من السيارات الأوروبية. وتثير هذه التطورات قلق الأسواق والمستثمرين على حد سواء، وتنعكس سلباً على تداولات الأسهم، وهو ما انعكس في أداء أسهم السيارات الأوروبية التي فقدت يوم الجمعة 3% من قيمتها وسطياً.وعلى الصعيد الداخلي الأمريكي تستعد البنوك لصدمة نتائج الجولة الثانية من اختبارات الضغط، بعد أن نجح معظمها في اجتياز الجولة الأولى قبل ستة أشهر. وقد يحدث تقرير مجلس الاحتياطي الفدرالي بهذا الخصوص الذي يصدر يوم الأربعاء، هزة في القطاع المالي الذي تعاني أسهمه أساساً من تبعات قرارات رفع أسعار الفائدة الأمريكية ومنعكساتها على تسديد القروض، ما ينذر بارتفاع حدة أزمة القروض المعدومة التي تعانيها البنوك الصغيرة على وجه الخصوص.ويقول إيان كاتز المحلل المختص لدى شركة «كابيتال ألفا بارتنرز»: «رغم أن اختبارات الشدة التي تخضع لها البنوك أشبه بمباريات كرة القدم الودية، إلا أن تقرير النتائج لشهر يونيو/ حزيران الحالي الذي يحدد المبالغ التي يستطيع كل بنك توزيعها على المساهمين، هو الذي سيحدد الفائز بالكأس».وجاء في تحليل لمجموعة «دويتشة بنك» أنه على الرغم من اجتياز البنوك الخمسة والثلاثين الاختبار الذي يحدد مدى استعدادها لأزمة مالية محتملة، إلا أن مستويات الحد الأدنى من رأس المال لا تزال أدنى من المطلوب. ومن هنا فإن نتائج الاختبار قد تحدث بلبلة في أسواق الأسهم في حال كشفت عن تدني حصص المساهمين دون ما هو متوقع.وعلى صعيد البيانات تتزايد أهميتها هذا الأسبوع، في ظل سعي المستثمرين للحصول على ما يطمئنهم حيال أداء الاقتصاد، في ظل تصاعد التوترات التجارية خاصة مع أوروبا التي انقسمت على نفسها بسبب أزمة المهاجرين. وعقد قادة ست من الدول الأوروبية قمة طارئة في بروكسل أمس، ضمت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا وبلغاريا، للتباحث حول أزمة اللاجئين، وسط مخاوف من أن تطيح الأزمة بالائتلاف الذي تقوده أنجيلا ميركل.ولعل أبرز تقارير هذا الأسبوع تقرير مكتب الإحصاء المركزي حول سوق المساكن الذي يصدر اليوم الاثنين، وتقرير طلبات الرهن العقاري الذي يصدر الأربعاء. كما يتلقى السوق تقرير ثقة المستهلكين الثلاثاء، وتقرير مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي الجمعة.

مشاركة :