الأمير وليام يصل إلى الأردن في بداية جولة تاريخية في الشرق الأوسط

  • 6/25/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - (أ ف ب): بدأ الامير وليام نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز زيارة الأردن أمس الأحد في مستهل جولة تاريخية في الشرق الأوسط تشمل ايضا إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بينما تشهد المنطقة سلسلة ازمات تؤثر على المملكة. 

ووصل دوق كامبريدج (36 عاما) إلى عمان حيث استقبله ولي العهد الاردني الامير حسين بن عبدالله (23 عاما) الذي تخرج في أكاديمية «ساند هيرست» العسكرية في بريطانيا والتي ارتادها الامير وليام. وحطت طائرة الامير البريطاني في مطار ماركا العسكري (شرق عمان) عند الساعة الـ16:05 (13:05 بتوقيت جرينتش) وفرشت امام سلمها سجادة حمراء طويلة. 

واستعرض الأمير الذي ارتدى طاقما داكن اللون وربطة عنق زرقاء لدى نزوله من الطائرة التي كتب عليها «القوات الجوية الملكية» حرس الشرف الاردني بزي قوات البادية على الجانبين لتحيته. ومن المقرر ان يلقي الامير كلمة أمس الأحد في مقر السفير البريطاني في عمان اثناء احتفال رسمي. 

وسيزور اليوم الاثنين مدينة جرش الأثرية (50 كلم شمال عمان) ويتجول بين آثار المدينة الرومانية فيما سيتابع عرضا على المسرح الروماني القديم، ويقابل شبانا اردنيين وسوريين، كما سيلتقي الأمير جنودا بريطانيين متمركزين في المملكة. 

وكانت جهود احياء عملية السلام المجمدة بين إسرائيل التي سيزورها الامير وليام والفلسطينيين محور عدة لقاءات عقدت في عمان الأسبوع الماضي. وقام رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بزيارة نادرة لعمان تبعتها زيارة صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر والمبعوث الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات، ثم زيارة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ورئيس المخابرات الفلسطيني ماجد فرج. 

وتوجه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن يوم الخميس عقب تلك الزيارات لإجراء مباحثات مع ترامب. ويتوجه الأمير وليام الذي يأتي في المرتبة الثانية في ولاية العرش البريطاني إلى إسرائيل مساء اليوم الاثنين ليبدأ زيارته التاريخية التي تشمل كذلك الضفة الغربية المحتلة. 

وسيجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

وشدد قصر كنسينغتون في لندن على «الطبيعة غير السياسية لدور» الامير «بما يتطابق مع كل الزيارات الملكية في الخارج». لكن المنطقة تشهد توترا كبير، وخصوصا بعدما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن من تل ابيب إلى القدس، ما أثار غضبًا عربيا ومواجهات عنيفة. 

كانت المنطقة تحت الانتداب البريطاني مدة ثلاثة عقود تقريبا قبل قيام دولة إسرائيل واستقلالها قبل سبعين عاما. ومازال العرب والفلسطينيون يلومون بريطانيا معتبرين انها زرعت بذور صراع مازال مستمرا في المنطقة. 

وقبل وصول الامير وليام إلى المنطقة، اثار برنامج زيارته الذي يشير إلى القدس الشرقية ضمن «الاراضي الفلسطينية المحتلة» غضبا، وخصوصا لدى بعض السياسيين من اليمين الإسرائيلي المتطرف. وعادة تتم الزيارات الرسمية للعائلة الملكية بطلب من الحكومة البريطانية، لكن البيانات الرسمية لم توضح سبب اختيار توقيت هذه الرحلة. 

ودفعت إسرائيل منذ فترة طويلة باتجاه زيارة رسمية من قبل أحد أعضاء العائلة الملكية البريطانية. 

وقام أعضاء آخرون في العائلة، بمن فيهم الأمير تشارلز، بزيارات غير رسمية لإسرائيل والقدس الشرقية في الماضي. 

مشاركة :