بلغ المنتخب الإسباني كأس العالم وفي صفوفه أربعة من أفضل لاعبي العالم على مستوى القدرات الدفاعية. قليل من حراس المرمى في المونديال يمتلكون شهرة أوسع من ديفيد دي خيا، والأمر نفسه قد ينطبق على الثنائي الدفاعي جيرارد بيكيه وسيرخيو راموس ولاعب الوسط سيرخيو بوسكيتس. ولكن بعد تعرض الفريق لضغط مستمر أمام إيران واستقبال شباكه ثلاثة أهداف أمام البرتغال، تغير هذا المفهوم، ولكن الظهير الأيسر خوردي البا أكد أن الحديث عن تراجع القدرات الدفاعية للماتادور الإسباني مبالغ فيه. وقال البا لصحيفة "ماركا" الإسبانية: "البرتغال سنحت لها ثلاث فرص فقط أمامنا، كان هناك ضربة جزاء مريبة وهدف مذهل من كريستيانو رونالدو، وبعض سوء الحظ". وأضاف: "لقد وصلوا لمرمانا ثلاث مرات فقط، لقد تفوقنا عليهم وكنا نستحق أن نخرج من المباراة بنتيجة أفضل منهم". وبعد خطأ دي خيا وتألق رونالدو في طريقه لنيل لقب "هاتريك"، حالف الحظ الفريق الإسباني في الخروج بشباك نظيفة أمام إيران. ولكن البا يرى أن إيران لعبت بطريقة دفاعية للغاية، وأن الضغط الذي تعرض له الخصم أجبره على البقاء في الخلف. وأوضح: "إنها خطة لعب شرعية، انهم يؤمنون بما يفعلونه، لقد صعبوا علينا الأمور وكادت المباراة أن تنتهي بالتعادل". الفريق الإسباني على الأرجح سيواجه مقاومة دفاعية أقل أمام المغرب اليوم في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية، حيث أن أسود الأطلس فقدوا الأمل في عبور دور المجموعات ويبحث الفريق عن هدفه الأول في المونديال. ويضم الفريق المغربي بين صفوفه اشرف حكيمي مدافع ريال مدريد، الذي قال: "ندرك أن إسبانيا تلعب على التأهل للدور التالي، لكننا نلعب من أجل الكبرياء، نريد أن نترك دور المجموعات بشعور جيد، نستحق ذلك". وإذا لجأ الفريق المغربي إلى الهجوم فإنه سيترك مساحات خالية في الدفاع، مما قد يمكن إسبانيا من استغلال ذلك في صالحه وتسجيل المزيد من الأهداف مع وجود دييجو كوستا الذي يتطلع لمزيد من التوهج في البطولة. وسجل كوستا مهاجم اتلتيكو مدريد ثلاثة أهداف في أول مباراتين، وقال منافسه في خط الهجوم الإسباني رودريجو مورينو: "بالتأكيد أريد أن ألعب ولكن كوستا يقدم مستويات جيدة، سعيد من أجله وإذا سارت الأمور معه بشكل طيب فهذا يعني أنها تسير بشكل طيب معنا جميعا". وفي حال تأهل الفريق الإسباني إلى دور الستة عشر فإنه سيلاقي روسيا أو أوروجواي.
مشاركة :