موندياليات: إصرار وتحد

  • 6/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كغيري أحصل على ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي عن نجوم الكرة العالميين، وأقرأ عبر التاريخ المدون عن كرة القدم ونجومها ما سطره المؤرخون، لأن اللعبة ونجومها وأحداثها من بطولات صارت تحوي اسرارا يستحسن بعشاق كرة القدم أن يحصلوا عليها، ويستفيدوا منها للحاضر وبناء المستقبل، لأن كثير من النجوم لم تلدهم امهاتهم وفي أفواههم ملاعق من ذهب. ‭}‬ فالأعذار التي يحاول أن يتعذر بها كثير من الإداريين والمدربين عن ظروف تعطل اللاعبين والتي نراها منتشرة في بلادنا العربية، تجعل لاعبينا اتكاليين، وتعذرهم بعدم وجود الوظيفة دون السعي لخلقها، مع أنه في الأساس يبحث عن الوصول إلى الاحتراف، وهذا لا يتأتى إلّا بوجود روح الاصرار لديه، لأن النجوم الذين نرى أن اسماءهم في قمة وسائل الاعلام لم يحصلوا عليها بالراحة. ‭}‬ قبل أيام تم تداول صورتين للمهاجم البرازيلي غابرييل جيسوس (المان سيتي) والفائز مع أولمبي بلاده بذهبية 2016، غذ تظهر الصور أنه كان صبّاغا للأرصفة والمباني قبيل مونديال 2014 تزيينا لبلاده للمونديال الذي وقعت فيه بلاده لخسارة مذلة على يد الألمان، فقد تكونت لديه عزيمة لتطوير مستواه ليكون أساسيا في مونديال 2018 وهو ما نراه حاليا بروسيا. ‭}‬ ولم تكن المهنة التي عمل فيها محل عيب أو تنذر، لأن الاسطورة بيليه كان في الأصل ماسحا للأحذية؛ بعدما بدأ بركل كرة الجوارب المحشية بالأقمشة وبعد أن طرد من المدرسة للكمه زميلا له أطلق عليه بيليه، وهو اللقب الذي ظل يحمله، فعمل منظفا لأحذية اللاعبين بعد المباريات في نادي باورو اتلتيك كلوب وعاملا بالمقاهي، ولكنه عمل بجد من أجل عشقه فأصبح اسطورتها! ‭}‬ أيضا روح الاصرار والتحدي حملت النجم روماريو من ماسح لزجاج السيارات إلى أفضل هدافي البرازيل، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل كان نائبا في البرلمان، ويتطلع في أن يكون يوما ما رئيسا للبرازيل، وليس هناك مستحيل في ذلك، ومن قبله كان اللاعب الفذ سقراط طبيبا بشريا وتألق في منتخب البرازيل، فهؤلاء حين يعشقون كرة القدم يعملون من أجلها ولا يتخلون عنها. ‭}‬ وطبعا حين ننقل مثل هذه الحكايات فإننا نضع أمام لاعبينا الطرق المثالية للعزيمة، فلا يمنع أن تكون بداية الكولومبي كارلوس باكا وروجيه ميلا وصامويل ايتو كانوا في بداياتهم بائعين للأسماك وريفالدو بائعا للصحف والتشيلي سانشيز بدأ في غسيل السيارات وأبو تريكه عاملا في مصنع للطوب، والمغربي الكعبي نجّارا، بمعنى أن هؤلاء لم يجعلوا هذه المهن معيبة لهم؛ أو تكسر من عزيمتهم!

مشاركة :