يفترش قطعة كبيرة من ورق الكارتون، بعدما توسد ذراعه وهو يحاول جاهدا أن يستظل بظل أحد أعمدة الإنارة، بميدان عبدالمنعم رياض الذى دنا منه، فى درجة حرارة تقترب من الأربعين، يتقلب يمينا ويسارا، وهو يشيح براحة يديه لكل من يقترب منه أن يبتعد.بصوت متلعثم من فرط الجفاف يقول عم عاصم الأسواني، الرجل دنا من الخمسين من عمره، ليس لدى مكان سوى الشارع، فقد غادرت أسوان منذ فترة كبيرة بعدما رزقنى الله بولد معرفش عنه حاجة.ويضيف عم عاصم أنا لا أريد شيئا من أحد، ولا أتسول الناس الطعام أو الشراب، ولا أكثر من زجاجة مياه باردة، وزجاجة مياه غازية ليلا.
مشاركة :