يشارك وزير البترول المصري طارق الملا في الدورة 27 لمؤتمر الغاز العالمي (WGC 2018) والذي يفتتح اليوم في العاصمة الأميركية واشنطن ويستمر إلى 29 من الشهر الجاري، لمناقشة العوامل الجيوسياسية للغاز الطبيعي. وتحرص الحكومة المصرية على المشاركة بفاعلية في كل المنتديات والمؤتمرات الإقليمية والدولية لصناعة الغاز الطبيعي على مستوى العالم، من منطلق كونها أصبحت لاعباً رئيساً في هذه الصناعة، وتتطلع إلى الاستفادة من الخبرات والرؤى المطروحة من كبار اللاعبين في صناعة الغاز على مستوى العالم في شأن القضايا والتحديات الرئيسة التي تواجه هذه الصناعة على كل المستويات. ويعرض الملا الرؤية المصرية في هذا المجال والتي تعكس حرص بلده على تحقيق الاستقرار لأسواق البترول والغاز عالمياً، المنفعة المتبادلة للأطراف كافة. وقال إن هذه المؤتمرات والمنتديات فرصة مواتية للترويج عالمياً للفرص الاستثمارية في صناعة الغاز في مصر من خلال إلقاء الضوء على المشاريع الجديدة والمجالات الواعدة والجهود المصرية الناجحة في مجال اكتشافات الغاز الطبيعي وإنتاجه. وأوضح أن مؤتمر الغاز العالمي واحد من أكبر المؤتمرات العالمية المتخصصة في مجال الغاز الطبيعي والذي يعقد كل ثلاث سنوات لمناقشة أحدث التطورات حول القضايا الإستراتيجية والتجارية والتقنية والمستجدات التي تواجه كل مراحل صناعة الغاز بمشاركة أكثر من 600 من كبار المسؤولين في القطاع، ووزراء البترول والطاقة في عدد من الدول، ورؤساء الشركات العالمية الكبرى. ومن المزمع توقف مصر عن استيراد الغاز المسال خلال الربع الأخير من السنة، ما يسمح لها ببدء التصدير العام المقبل، وفقاً لوزير البترول، لا سيما أن زيادة الإنتاج يعززها حقل ظُهر وبقية الحقول في مصر، ما يساعد في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية. وأعلنت «إيني» اكتشاف حقل الغاز الطبيعي «ظُهر» في منطقة امتياز «شروق» في البحر المتوسط في آب (أغسطس)2015، وهو أكبر حقول الغاز الطبيعي التي تم اكتشافها في البحر المتوسط. ويحتوي الحقل على احتياطات من الغاز الطبيعي تقدر بـ30 تريليون قدم مكعبة، ما يعادل 5.5 بليون برميل من البترول المكافئ. وتتوقع مصر أن تحقق اكتفاءً ذاتياً من الغاز الطبيعي، مع بدء الحقل الإنتاج في شكل كامل، نظراً إلى كونه يحتوي على احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي. ووفق وزير الملا، فإن المناقصة الأخيرة التي أجرتها مصر لاستيراد الغاز المسال، كانت لتغطية متطلبات البلد في الربع الثالث من العام الحالي، وكانت «الشركة القابضة للغازات الطبيعية» (إيغاس) وقعت قبل أيام عقوداً لتوريد 6 من 9 شحنات من الغاز الطبيعي المسال.
مشاركة :