بعد أن حقق المنتخب السنغالي بداية قوية في مشواره ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليًا في روسيا، يتطلع الفريق إلى مواصلة الانطلاقة والتقدم خطوة جديدة على طريق تحقيق "الطموح الإفريقي" لدى مدربه، عندما يلتقي نظيره الياباني في السادسة مساء اليوم الأحد على ملعب "إيكاترنبيرج أرينا" في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة بالمونديال. واستهلّ المنتخب السنغالي مشواره في المونديال بالفوز على نظيره البولندي 2 / 1 يوم الثلاثاء الماضي ليتحدث بعدها أليو سيسيه، المدير الفني للسنغال، بثقة عن طموحه وآماله المتعلقة بالمدربين الأفارقة. ويتطلع سيسيه، الذي كان قائدًا للمنتخب السنغالي الذي شارك لأول مرة في المونديال عام 2002، ووصل حينها إلى دور الثمانية، للتقدّم خطوة جديدة نحو الدور الثاني للبطولة الحالية عبر المباراة. ويعد سيسيه، البالغ من العمر 42 عامًا والذي يعد الأصغر سنًا من بين مدربي منتخبات المونديال الحالي، نموذجًا لجيل جديد من المدربين الأفارقة الذين يرى أنهم قادرون على التنافس على أعلى المستويات، من حيث الجوانب الخططية. وكان سيسيه، المدرب السابق لمنتخب تحت 23 عامًا، قد تولى تدريب المنتخب السنغالي الأول خلفًا للفرنسي ألان جيريس في 2015 . ولم يسبق لأي منتخب إفريقي تجاوز دور الثمانية في المونديال، وإنما تحقق التأهل لدور الثمانية من قبل منتخبات الكاميرون في مونديال 1990، والسنغال في 2002 وغانا في 2010 . وتحقق إنجاز دور الثمانية مع المنتخبات الثلاثة تحت قيادة مدربين من خارج القارة الإفريقية، حيث تأهلت الكاميرون حينها تحت قيادة الروسي فاليري نيبومنياشتشي، كما تأهلت غانا في مونديال 2010 تحت قيادة الصربي ميلوفان راييفاتش. وكان النيجيري ستيفن كيشي، الذي توفي في يونيو، أول مدرب إفريقي يحقق التأهل لدور الـ16 بالمونديال، وذلك مع المنتخب النيجيري في مونديال 2014 بالبرازيل. واستعرض المنتخب السنغالي مدى التنظيم في صفوفه والقدرات الخططية عبر الفوز على نظيره البولندي في بداية مشوار الفريقين بالمونديال الروسي. وتحمل مباراة اليوم، فرصة لكل من المنتخبين السنغالي والياباني، لحسم التأهل؛ حيث استهل المنتخب الياباني مشواره أيضًا بالفوز على نظيره الكولومبي 2 / 1، لكن الأمر يتوقف أيضًا على نتيجة المباراة الأخرى بالمجموعة، بين المنتخبين البولندي والكولومبي على ملعب "كازان أرينا". وقال سيسيه بشأن فوز اليابان على كولومبيا، إن مستوى المنتخب الياباني لا يمكن الاستهانة به. إنه فريق يعمل بجدية. ولن تكون هناك مباريات سهلة. من جانبه، يتطلع المنتخب الياباني، الذي زارته الأميرة اليابانية هيساكو تاكامادو خلال التدريبات في كازان أمس الأول الخميس، إلى استعادة لاعب خط الوسط كيسوكي هوندا لياقته بعد التعافي من إصابة في الفخذ. وكان هوندا قد شارك من مقعد البدلاء في المباراة الأولى وأرسل الضربة الركنية التي سجل منها يويو أوساكا هدف الفوز في شباك كولومبيا. ويأمل أكيرا نيشينو المدير الفني للمنتخب الياباني في أن يكرر فريقه الأداء التنافسي الذي قدّمه خلال مواجهة كولومبيا. وقال نيشينو: "المنتخب السنغالي فريق قوي للغاية، ليس فقط من الناحية البدنية ولكنه فريق منظم للغاية... ربما يتفوق لاعبو السنغال في القوة بشكل فردي، ولكن قوتنا تكمن في اللعب الجماعي. وأودّ أن استعراض ذلك وإثباته أمام العالم في المباراة المقبلة."
مشاركة :