حظي الفنان المصري محمد شاهين بظهور كثيف ضمن دراما موسم رمضان الماضي، إذ شارك في بطولة ثلاثة منها في أدوار مختلفة تنوعت بين شخصية رجل القانون الباحث عن الحقوق والحقيقة وأخرى مركبة ومعقدة، حيث أدى دور طبيب نفسي ضمن مسلسل «مليكة» من بطولة دينا الشربيني وندى بسيوني ومصطفى فهمي وإخراج شريف إسماعيل، فيما جسد شخصية محامٍ في مسلسل «لدينا أقوال أخرى» أمام الفنانة يسرا وشيرين رضا ونجلاء بدر، من تأليف أمين جمال وعبد الله حسن، وإخراج محمد علي، وأخيراً شخصية وكيل نيابة في مسلسل «ممنوع الاقتراب أو التصوير» بطولة زينة ونسرين أمين وفتحي عبد الوهاب وحازم سمير وإخراج زياد الوشاحي. «الحياة» حاورت محمد شاهين الذي تحدث عن كواليس أعماله الثلاثة وعبّر عن سعادته بأداء تلك الأدوار نظراً إلى تنوعها واختلافها، ويتطلب كل دور مجهوداً كبيراً لتجسيده بالشكل الذي يقتنع به الجمهور». وقال شاهين إن شخصيته في مسلسل «مليكة» تدور حول طبيب نفسي يدعى «سعيد» يعالج بطلة العمل «مليكة» التي تعاني اضطرابات نفسية نتيجة لتعرضها للإصابة خلال حادث إرهابي، دفعتها لإجراء عملية جراحية لتجميل وجهها في العاصمة الفرنسية باريس. وأضاف: «استعنت بأصدقائي من الأطباء النفسيين لكي أسيطر على مفاتيح الشخصية واستعين بخبرتهم في أدائها، إضافة إلى الاستعانة ببعض الكتب المتخصصة في مجال علم النفس». وأكد شاهين أن ثمة أسباباً عدة دفعته لقبول دوره في مسلسل «مليكة» بينها أن شخصية «سعيد» تعد جديدة ولم يؤد مثيلاً لها في السابق، كما أن قصة العمل تحمل رسالة واضحة حول كيفية تأثير الأحداث الإرهابية على حياة ومستقبل الضحايا في سياق درامي. وأوضح أنه في مسلسل «ممنوع الاقتراب أو التصوير» الذي عرض على قناة «ام بي سي مصر» يجسد للمرة الأولي شخصية وكيل نيابة يدعى «إبراهيم»، ويحقّق في جريمة تتهم حبيبته بإرتكابها. وعلى رغم أن شاهين جاءت شهرته عبر شخصيات كوميدية منها «توماس» في مسلسل «الكبير أوي» بطولة أحمد مكي ودنيا سمير غانم، ومسلسل «تامر وشوقية»، إلا أنه ابتعد خلال الفترة الأخيرة من هذه الأدوار، وهو ما فسره بقوله «إن الأمر جاء مصادفة، اذ ان الأعمال التي عرضت عليه تدور في فلك تراجيدي أو في إطار من الإثارة والتشويق»، مؤكداً أنه لم يخطط لذلك، على رغم اختلاف القصة وطابع الشخصية، لافتاً أنه لم يكن ليتردد في قبول أي عمل كوميدي خلال السباق الرمضاني، إيماناً منه بأن الممثل عليه أداء كل الأدوار والشخصيات». واعتبر شاهين أن التنوع بين الشخصيات يعد أمراً صحياً، لافتاً إلى أنه راهن على الشخصيات الثلاث لا سيما أن لكل منها جمهورها الخاص، على عكس تقديم شخصية واحدة، وهو ما أكدته ردود الفعل الإيجابية تجاهها، غير أن شخصيته في «مليكة» أحدثت ردة فعل قوية لدى الجمهور منذ عرض الحلقات الأولى، على رغم ما يكتنف المسلسل من غموض وتشويق. وحول غيابه عن الأعمال الفنية خارج موسم الشهر الكريم، أكد أنه يفضل عرض أعماله خلال شهر رمضان لكونه يمثل ذروة المشاهدة التلفزيونية، كما أنه لا يميل إلى الأعمال الفنية الطويلة التي تنهك الممثل، مكتفياً بتلك التي تعرض على مدار 30 حلقة. وكشف عزمه استكمال تصوير دوره ضمن الجزء الثاني من مسلسل «الزيبق» الذي عرض الجزء الأول منه في رمضان 2017، وكان مقرراً عرض الجزء الثاني منه هذا العام، قبل ارجائه، إذ لم يتم تصوير سوى 3 حلقات فقط منه، ويلعب دور البطولة فيه كريم عبد العزيز وشريف منير وريهام عبد الغفور، موضحاً أنه في حال اتمام تصوير المسلسل سيتم عرضه في رمضان المقبل. ويجسد شاهين في «الزيبق» شخصية جاسوس يعمل لمصلحة شبكة يديرها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد»، والذي يعمل على إيقاع وتجنيد كريم عبد العزيز الذي يعمل لصالح جهاز المخابرات العامة المصرية من أجل إسقاط الشبكة التي تجند الشباب المصري في أوروبا، مضيفاً أن ثمة مفاجآت تخص شخصية البطل يحملها الجزء الثاني.