أميركا تشكّل خلية للمّ شمل ألفَي طفل مع أسرهم المهاجرة

  • 6/25/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت السلطات الأميركية أنها تعلم بأماكن وجود 2053 طفلاً محتجزين لديها، بعد فصلهم عن عائلاتهم المهاجرة عند الحدود مع المكسيك، مشيرةً إلى أنها وضعت خططاً مفصلة وشكّلت خلية للمّ شملهم. وتابع الرئيس الأميركي دونالد ترامب دفاعه عن سياسته إزاء المهاجرين، وقال في لاس فيغاس: «شعبي يؤدي عملاً جيداً». وأضاف أنه في ظل معدل بطالة يبلغ 3.8 في المئة، تحتاج الولايات المتحدة إلى مهاجرين للعمل، لكنه يريدهم أن يكونوا شرعيين، وتابع: «نحتاج إلى أن يأتي الناس، لكن يجب أن يحبوا هذا البلد، ويمكنهم أن يساعدونا في جعل أميركا عظيمة مرة أخرى». ووضعت وزارة الأمن الداخلي خططاً مفصلة لكيفية لمّ شمل الأسر، مشيرة الى ترتيبات لمواجهة انتقادات من محامين يمثلون آباء قالوا إنهم لم يروا أدلة كافية على وجود نظام جيد. وأكدت الوزارة لمّ شمل 522 طفلاً مع أسرهم، بعد 3 أيام على إنهاء ترامب سياسة فصل الأطفال عن ذويهم. وأضافت الوزارة أن على الوالدَين أن يطلبا ترحيل طفلهما معهما، لافتةً إلى أن آباء اختاروا في الماضي ترحيلهم من دون أطفالهم، ربما على خلفية عنف أو اضطهاد يواجهونهما في بلدانهم الأصلية. وتأتي هذه التفاصيل بعد ارتباك استمر أكثر من شهرين في شأن كيفية تمكين المهاجرين المحتجزين في منشآت تديرها إدارات حكومية، من أن يجدوا أطفالهم الذين أُرسلوا إلى مراكز إيواء أو دور رعاية في أرجاء الولايات المتحدة. وأورد موقع «بوليتيكو» أن وزير الصحة أليكس عازار أمر بتشكيل خلية للمّ شمل الأسر التي فُصِل أفرادها. وتضمّنت وثيقة داخلية أمراً لمكتب الوزارة الذي يتدخل عادة في حالات الطوارئ والكوارث الصحية، بالمساعدة في جهود لمّ الشمل، في ما يعكس حجم التحدي وتعقيده. ونقل الموقع عن ناطقة باسم الوزارة ان عازار «يحشد كل الموارد المختصة في الوزارة للمساعدة» في هذا الملف. وليس واضحاً مدى سرعة إعادة لمّ شمل الأسر، اذ يلفت محامون الى ان العملية معقدة، فيما يواصل مزيد من المهاجرين دخول الولايات المتحدة. في السياق ذاته، واصل النواب الديموقراطيين ضغوطهم على ادارة ترامب، اذ زار حوالى 12 منهم مجدداً مركزاً لاحتجاز أطفال مهاجرين. وجالت عضو الكونغرس الديموقراطية جاكي سبيير على مركز في ولاية تكساس، مشيرة إلى أنها رأت أطفالاً «دون سنّ الخامسة، فُصلوا عن أهاليهم ويبكون. إنهم في زنازين وأقفاص». وروت عضو الكونغرس باربرة لي أن «الأطفال في حال صدمة»، ووصفت سياسة إدارة ترامب في شأن الهجرة بأنها «وحشية». واستمرت الاحتجاجات ضد سياسة الفصل، في فلوريدا وكاليفورنيا وتكساس، فيما دعت مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان الى احتجاج في أنحاء الولايات المتحدة، بعنوان «الأسر تكون معاً» في 30 الشهر الجاري. وستُنظم أضخم تظاهرة في ساحة «لافاييت سكوير» في الشارع المقابل للبيت الأبيض. وفي هذا الإطار، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز إنها قصدت مطعم «ذي ريد هين» في فيرجينيا لتناول العشاء، لكن مالكته طلبت منها المغادرة نتيجة عملها مع ترامب. وتعرّض المطعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتعليقات تفاوتت بين الإيجابية والسلبية. وبرّرت مالكته ستيفاني ويلكينسون موقفها بأنّ ساندرز تعمل لمصلحة إدارة أميركية «غير إنسانية وغير أخلاقية»، مضيفة أنها لا تستطيع أن تستقبل شخصاً يدافع عن «السياسات الأكثر قسوة» لترامب.

مشاركة :