باركت باحثة في لغة الجسد ومدربة مهارات بشرية، للسعوديات ممارستهن قيادة المركبات، محذرة إياهن من الفرحة الزائدة. وقالت إن «المرأة بطبيعتها انفعالية والفرحة الزائدة بهذا القرار ستجعلها تلقائياً تود الطيران بالسيارة، وليس القيادة الحكيمة، بسبب عدم ممارستها هذا الأمور طوال عقود» . وأضافت الباحثة رغدة السعيد لـ«الحياة»: «أن الفرحة الزائدة وصرعات السيلفي والسنابات يجب ان تسبقها المسؤولية الكاملة في الحفاظ على روحها أولاً قبل الموضة، وعلى المستوى الشخصي لكل امرأة؛ فهي الآن تشعر في ثقة واستقلال ومسؤولية أكبر، وكذلك إحساسها بأنها ليست مضطرة إلى الاعتماد على شخص يوصلها إلى أقرب مجمع تجاري أو شارع قريب هو أساس طبيعة المرأة، لأن الله سبحانه وتعالى أعطاها فطرة المسؤولية وتربية الأولاد وملاحظتهم». وتابعت السعيد: «أحيي هذا القرار العظيم وأتمني السلامة لكل السيدات في الوطن العربي، وأرجو منهن إصلاح صورة وسمعة أن المرأة أسوأ من الرجل في القيادة»، مضيفة أن القرار «حتى وإن كان متأخراً فإن له أهميته الحضارية، لأنه شيء لا يختلف عليه إثنين، واحساس الاختلاف شيء جيد، ولكن الاختلاف في حق تفعله كل النساء في البلاد الأخرى، شيء يؤثر على نفسية المرأة السعودية، ويجعلها تشعر أنها أقل من مثيلاتها، على رغم تقدمها في كل المجالات حتى قيادة الطائرات، فهذا القرار أنهى لها أولاً هذا الشعور بالنقص، ومنحها إحساس أنها ليست مختلفة عن مثيلاتها».