تواصل تنظيم العشرات من المعارض الفنية والعروض الموسيقية والمسرحية وغيرها، حيث عرفت الخمس سنوات الماضية تنظيم كم كبير من المعارض المتخصصة، خاصة داخل رواق متحف الفن الإسلامي، وكذا بالمتحف العربي للفن الحديث، فضلاً عن الاستعداد لافتتاح المقر الجديد لمتحف قطر الوطني، الذي يعد تحفة معمارية وفنية ستعزز قائمة المؤسسات الثقافية في قطر. ومن أجل منح الفنانين التشكيليين فضاءً مناسباً للإبداع، تم بتاريخ 14 مارس 2015، تدشين «مطافئ.. مقر الفنانين» بالمبنى القديم للدفاع المدني بعد تحويله إلى مقر للفنانين، من أجل إقامة فنية، تستضيف الخبرات والمواهب الإبداعية المحلية والعربية، بهدف توسيع مجال التبادل الفني والمعرفي، حيث رافق الافتتاح تنظيم معرض تحت عنوان «555»، ليتواصل احتضان هذا المقر للعشرات من الفعاليات الفنية حتى اليوم. أما على صعيد المسرح، فتم تنظيم كم كبير من العروض المسرحية، بما فيها مهرجان الدوحة المسرحي، الذي واصل تألقه، واستقطب مشاركات مهمة من محبي فنون الخشبة، حيث شهدت الدورات من 2013 إلى 2016 تألقاً كبيراً، قبل أن يتم إدخال تغييرات عليه منذ العام 2017، حيث أصبح المهرجان مفتوحاً طوال العام، ويتوج بحفل توزيع الجوائز بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، حيث تزامن تنظيم أول دورة في شكلها الجديد مع الحصار الظالم ضد قطر، ما فتح المجال أمام زيادة العروض المسرحية التي تألقت طوال العام الماضي وهذا العام، وتم في نهايتها تتويج مسرحية «شللي يصير» بمعظم جوائز العام الماضي، علماً أن هذه المسرحية تشرفت بحضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لأحد عروضها، ما يعد أكبر دعم للمسرحيين، وللثقافة على وجه العموم بقطر. وشهدت قطر أيضاً على الصعيد الموسيقي تنظيم العشرات من المهرجانات الفنية والموسيقية، واستضافة عدد من الفنانين من كل أنحاء العالم، لكن الحدث الأبرز يبقى هو مهرجان ربيع سوق واقف، الذي يعد من أهم المهرجانات الموسيقية، بحكم أنه أصبح منارة لاستقطاب أبرز نجوم الطرب في العالم العربي، كما يتابع فعالياته مئات الآلاف من عشاق الموسيقى والطرب.;