الجفاف يهدد "الأهوار" العراقية.. هل ستخرج من اليونسكو؟

  • 6/25/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد نحو عامين من إدخال أهوار العراق ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية، واعتبارها من المواقع الفريدة التي يجب الحفاظ عليها وإبعاد خطر اندثارها، إلا أن خطر موسم جفاف المياه قد يهددها، كون المياه العنصر الأوحد لإدامة الحياة في هذه المحمية، التي اتسعت إلى نحو 40 ألف كيلومتر من مساحة العراق. ولأجل إدامة الحياة الطبيعية في الأهوار اقترح وزير الموارد المائية، حسن الجنابي، عدة حلول للوقوف بجدية أمام هذا التحدي الذي يضاف إلى تحدي إدارة أزمة المياه. وقال الجنابي في حديث صحافي، إن الموسم الصيفي قاتل للحياة البرية في الأهوار من دون أدنى شك، وإن كنا محظوظين فدعنا نأمل بموسم شتوي رطب، ولكن علينا أن نعالج آثار هذا الجفاف المدمر، من خلال حلول عاجلة تناسب مع حجم كارثة الجفاف في الأهوار. عمل فوري وإيرادات مائية وبيَّن الجنابي أن من الحلول الواقعية العمل الفوري من أجل تأمين إيرادات مائية كافية للأهوار ودعم النقص في إيرادات نهر الفرات من نهر دجلة إن أمكن، لإنقاذ الأهوار والثروة الحيوانية والاستمرار بالضغط على جيران العراق، للمساعدة في التخفيف من الوضع الإنساني الكارثي السائد، وتوضيح مسؤوليتهم في الأمر من منطلق الحرص على علاقات متكافئة. وأضاف الجنابي، الخطوة الثانية هي تكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان الأهوار المتضررين عن طريق تفعيل برامج إغاثية هادفة إلى إنقاذ السكان المحليين وثروتهم الحيوانية، تتضمن الأغذية والمساعدات الطبية ومياه الشرب ووسائل الاحتفاظ بالثروة الحيوانية. منظمات دولية وأوضح وزير الموارد المائية أن النقاط المذكورة لا تتم إلا بإشراك المنظمات الدولية وخاصة برنامج الأمم المتحدة البيئي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمنطقة. وكانت منظمة يونسكو قد صوتت في 17 يوليو/تموز عام 2016 على إدراج الأهوار ضمن ملف التراث العالمي، بعد جهود بذلت من الحكومة العراقية ومختصين بهذا المجال. ورغم الحلول المقترحة من أعلى سلطة تنفيذية لإدارة ملف المياه في العراق، إلا أن هذا الخطر لا يزال يحاكي أذهان السكان المحلية للأهوار. فيما استبعد المستشار في وزارة الموارد المائية ظافر عبد الله، معللاً ذلك بأن أزمة المياه الحالية هي إقليمية، وأن يونسكو تعلم بتفاصيل ذلك، وليس لها علاقة مباشرة بالعراق، مشيراً إلى أن أزمة المياه تهدد حياة الإنسان أكثر منه من حياة الأهوار من خلال انعكاسها على الزراعة وقلة مياه الصالح للشرب. سد اليسو التركي وأضاف عبدالله أن تراجع مناسيب مياه نهر دجلة عائدة إلى إنشاء سد اليسو التركي، وبما أن مسؤولية الحفاظ على بقاء الأهوار هي مسؤولية مشتركة، فالمباحثات من أجل عدم الإضرار بإدامه الحياة فيها ستكون بالتعاون مع المنظمات الأممية مع الجانب التركي، والذي سيشكل عنصر ضغط آخر لإطلاق المياه اللازمة لذلك. وانتشرت في الأسابيع الماضية، مقاطع مصورة لتراجع نهر دجلة تداولها ناشطون عبر مواقع تواصل الاجتماعي، تبين فيها مشاهد مخيفة لحجم الجفاف، وأكد هذه المخاوف إلغاء الموسم الزراعي لهذا الصيف من قبل وزارة الزراعة.

مشاركة :