صاحب السمو أحب شعبه فأطاعه

  • 6/25/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اليوم، تطوي قطر 5 أعوام كاملة منذ تسلّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مقاليد الحكم في الخامس والعشرين من يونيو 2013. وعلى مدار 5 سنوات كاملة، ظل حضرة صاحب السمو ثابتاً على عهده الذي قطعه على شعبه يوم القسم بأن «قطر ستظل كعبة المضيوم»، برغم التحديات والتهديدات والضغوطات الخارجية التي واجهتها، وفي مقدمتها حصار جائر من دول شقيقة فشلت في وقف مسيرة نهضة قطر وتطويعها وتركيعها وعزلها عن العالم، ولم تغيّر من قناعات قطر ومبادئها التي تحكم سياستها الخارجية.في الخامس والعشرين من يونيو 2013، توجهت أنظار العالم صوب بلد صغير المساحة في منطقة الخليج، فاجأ العالم بخطوة لم يعهدها إلا في الديمقراطيات الغربية! لحظة تاريخية فارقة، بإعلان صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التنازل عن الحكم طواعية لابنه، الشاب الثلاثيني وولي عهده، في خطوة فاجأت المراقبين، وتحوّلت مع مر السنوات الخمس إلى «عقدة» تؤرق حكام دول خليجية أحرجتها دولة ظلت تصفها بالصغيرة مساحة، وأثبتت أنها تفوقها حكمة وتخطيطاً ورؤية وحنكة سياسية في فهم حركة التاريخ والتغيير. وعلى مدار السنوات الماضية، أثبت الأمير الشاب أنه وفيّ لنهج والده ولرصيد الإنجازات التي ورثها منه ومن حكمة والدته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. تولى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الحكم وهو في الـ 33 من عمره، ليكون أصغر حاكم عربي ‏سناً، بفارق أكثر من 15 عاماً عن أصغر من يكبره من القادة العرب، و66 عاماً عن أكبرهم عمراً. وبفضل رصيد معرفي تلقّاه من أفضل الجامعات العالمية، وحنكة في التسيير اكتسبها على مر سنوات عمله في دواليب الحكم، وتولّيه مسؤوليات مختلفة قبل تعيينه ولياً للعهد فأميراً للبلاد، أبان حضرة صاحب السمو عن صفات حاكم شاب يجمع بين الرصانة والانفتاح وبُعد النظر في إدارة دفة الحكم، متسلحاً بدعم شعبي جارف، أثبت مع الوقت أنه أهل له، حينما خرج الشعب القطري -مواطنين ومقيمين- للالتفاف حوله وإعلان الولاء والتأييد في استقبال أسطوري عبر شوارع الدوحة، تتويجاً لخطاب الثبات الذي أكد فيه صاحب السمو رفض قطر الانصياع لدول الحصار. محطات مضيئة للسياسة الخارجية خلال 5 سنوات من حكمه، حققت قطر إنجازات مضيئة في سياستها الخارجية التي لم تتغير، وبقيت وفية لنهجها في الاصطفاف إلى جانب الشعوب، ودعم حريتها وتطلعاتها، ودفع الوساطات الدبلوماسية في مناطق النزاعات والحروب، والتسابق لتقديم الإعانات الإنسانية للمحتاجين والمتضررين من بيئات الحروب والنزاعات. فقد كان للجولة الخليجية لسمو الأمير ومشاركته في القمة العربية الإفريقية بالكويت وفي الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالغ الأثر في تنسيق المواقف الخليجية-الخليجية بما يعود بالرفاهية والاستقرار على المواطن الخليجي. وفي 29 أغسطس 2013، وصلت قطر إلى الفضاء بإطلاق أول قمر اصطناعي (سهيل 1). وعملية بناء «سهيل» استغرقت 3 سنوات، ويزن حوالي 6 أطنان؛ مما يجعله من الأقمار الكبيرة والمتطورة. وقد جرى استخدام أحدث التكنولوجيا بتصنيع «سهيل 1»؛ مما يمكّنه من تقديم أفضل الخدمات الفضائية، وأنقى قنوات البث التلفزيوني في العالم، وتبلغ طاقة سهيل 140 قناة بتقنية SD عالية الجودة، و30 قناة بتقنية HD عالية الجودة. ترتكز السياسة الخارجية التي أرساها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على الحفاظ على القيم والمبادئ في كل التعاملات، والقيام بواجب الإصلاح ‏بين الأشقاء، وبما يحقق السلم والأمن الدوليين، والتركيز على نصرة المظلوم والوقوف مع الضعفاء، والانطلاق من مصالح قطر بوصفها جزءاً من الأمة ‏العربية، مع وضع مصلحة قطر والشعب القطري على رأس سلم أولوياته. وقد تعزز هذا الأمر من خلال موقف قطر الثابت في دعم الشعب السوري ومساندته للدفاع عن نفسه في غياب الحل السياسي، في ظل استمرار فشل مجلس الأمن في حماية المدنيين، مقابل تمسّك النظام السوري بالحل العسكري. كما حققت الدبلوماسية القطرية العديد من النجاحات على صعيد إعفاء القطريين من تأشيرات الدخول إلى العديد من دول العالم، من خلال مشاريع اتفاقيات لحاملي الجوازات الدبلوماسية أو الخاصة أو كليهما مع 17 دولة (الأرجنتين، والمجر، وكازاخستان، وألمانيا، وإيطاليا، وألبانيا، وتايلاند، وقيرغيزيا، والصين، وأذربيجان، وإريتريا، ولبنان، ومصر، وسويسرا، وإندونيسيا، وبوروندي، وبولندا). عودة المختطفين من العراق.. فرحة وطن في أبريل 2017، شهدت قطر احتفالات بهيجة للأسر والقبائل، احتفاء بعودة المواطنين الـ 26 الذين اختطفوا بالعراق، سالمين إلى وطنهم، وتحولت المناسبة إلى «عيد وطني»، تداعت له كل المؤسسات والجمعيات لنشر التهاني. وتصدر الحدث تصريحات المسؤولين الأجانب، حيث لم تفوت الرئيسة الأوكرانية ووزير الدفاع الأميركي الفرصة لتهنئة قطر، قيادة وحكومة وشعباً على عودة أبنائها، وانتهاء محنة امتدت 16 شهراً كاملاً. وفي أجواء تشبه الاحتفالات بالعيد الوطني لقطر المصادف ليوم الـ 18 من ديسمبر من كل عام، زيّنت الأعلام الوطنية واجهات المنازل، والسيارات، وأقامت العديد من العائلات والقبائل «العرضة»، احتفالا بعودة أبنائهم سالمين، وانتهاء 16 شهراً من «الترقب» و»القلق» و»الخوف» على مصير المختطفين. وخرج حضرة صاحب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ليستقبل المواطنين العائدين شخصياً، مشاركاً القطريين فرحتهم بحدث تحول إلى فرحة للوطن. الوساطة القطرية «علامة دولية» لحل النزاعات ظلّت قطر وفية لمبادئها في السياسة الخارجية التي تقوم على دعم الوساطات الدبلوماسية لحل النزاعات في مختلف مناطق العالم. وأدت الدبلوماسية القطرية دوراً كبيراً في حل أزمات الرهائن التي تعد أحد أبرز الملفات الشائكة التي تقف معظم دول العالم عاجزة أمامها، عبر مساهمتها في الإفراج عن الجنود الفيجيين التابعين لـ «قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان السورية المحتلة (أوندوف)» «بوساطة» منها خلال سبتمبر 2013. وامتدت جهود قطر لتشمل الإفراج عن الصحفي الأميركي «بيتر ثيو كيرتس» الذي اختطف في سوريا، وتمكنت دولة قطر، كذلك، من المساعدة في التفاوض على تبادل الجندي الأميركي مع خمسة من سجناء «طالبان». وكان للجولات الخارجية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى إفريقيا وأوروبا وآسيا الأثر البالغ في تعزيز مكانة دولة قطر على الصعيدين الدولي والإقليمي، بالإضافة إلى تدعيم أواصر الصداقة مع كافة دول العالم. الإرهاب.. «شماعة» دول الحصار التي احترقت بها لم تألُ قطر جهداً في دعم الحرب الدولية ضد الإرهاب، من خلال انضمامها إلى الحلف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، ودعم جهود التحالف الدولي، تحت لواء منظمة الحلف الأطلسي (الناتو)، وتوقيعها على المعاهدات الدولية والإقليمية في هذا الشأن، وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب لسنة 1999، كما ساهمت في كل جهد دولي وإقليمي في هذا السبيل. وقد كانت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، من على منبر الأمم المتحدة في دورتها الثانية والسبعين في منتصف سبتمبر الماضي، تلخيصاً لدور قطر المحوري والحيوي في مكافحة آفة الإرهاب وإحلال السلم والأمن الدوليين. ورغم انشغال قطر بقضيتها، بل وانشغال العالم كله بتداعياتها، إلا أن قطر لم تنشغل بقضاياها عن قضايا أمتها الإسلامية والعربية، وألقى سمو الأمير الضوء من فوق منبر الأمم المتحدة على أزمة أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، وما تتعرض له، والقضية الفلسطينية، وتنصل إسرائيل من تعهداتها، وعلى رأسها مبدأ حل الدولتين، والوضع في سوريا، وليبيا، والعراق، واليمن. وجاء توقيع قطر على اتفاقية ثنائية مع الولايات المتحدة الأميركية ليسدد صفعة قوية لدول الحصار التي حاولت الترويج لاتهامات بدعم قطر وتمويلها للإرهاب، قبل أن تأتيها ردود قاصمة من الرجل الأول في البيت الأبيض دونالد ترمب، مشيداً بالحليف القطري، ودوره في مكافحة الإرهاب. وتوالت التصريحات المماثلة من قبل قادة الدول الكبرى في العالم، وقائد القيادة المركزية الأميركية، ومسؤولين آخرين. حصار قطر.. «المحنة» التي تحولت إلى «منحة» كان العام الخامس من حكم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مليئاً بالتحديات والإنجازات التي نجحت قطر في تخطيها، وفي مقدمتها التصدي بنجاح للحصار الجائر، وتحويل الأزمة إلى همة، جعلت الشعب القطري يكتشف قدرته على تخطي الحصار، وبدء مرحلة جديدة من تاريخه، قوامها الاعتماد على النفس. وفي زمن قياسي، نجحت قطر في فتح خطوط جوية جديدة لمواجهة الحصار الجوي، ودشنت العديد من الاتفاقيات الخاصة بفتح خطوط ملاحية مع الكثير من الموانئ العربية والدولية، الأمر الذي مكنها من إدارة الأزمة، ومواجهة الحصار بكفاءة واقتدار. وكانت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد العادي السادس والأربعين لمجلس الشورى، 14 نوفمبر الماضي، كلمة فاصلة وكاشفة، وذلك حين قال: «نحن لا نخشى مقاطعة هذه الدول لنا، فنحن بألف خير من دونها». وبعد مرور 365 يوماً من حصار قطر، لم تنجح القرارات السياسية والاقتصادية العقابية المفروضة على الدوحة، كما لم تدفع الدوحة إلى التنازل أو التراجع عن سياستها الخارجية ومشاريعها الطموحة لتصدر مؤشرات النمو والتقدم العالمية، وفي مقدمتها مونديال 2022، الذي أبانت الاعترافات المتكررة لمسؤولي دول الحصار أنه أحد الدوافع الحقيقية التي أثارت غيرتها وغضبها! وعلى الصعيد الدبلوماسي، أثبتت الدوحة، خلال عام من الحصار، نجاح دبلوماسيتها الهادئة والعقلانية في مواجهة آلة دبلوماسية وإعلامية سعت إلى «شيطنة قطر»، ومحاولة فرض عقوبات عليها، بحجة «دعم قطر وتمويلها للإرهاب»! لكن تلك الحملات لم تجد صدى إيجابياً، ولم تقنع الدول الكبرى، ولا سيّما الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، بالتخلّي عن الدوحة كحليف استراتيجي في مكافحة الإرهاب، كما جاء على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وزعماء آخرين. فلسطين.. على العهد باقون في الشأن الفلسطيني، ظلت قطر تحت حكم حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفية لمواقفها الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني، آخرها دعم قطر لإجراء تحقيق دولي مستقل في الهجمات الوحشية التي أقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي خلال نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، تزامنا مع مرور 70 عاما على ذكرى النكبة. وجددت دولة قطر تأكيدها مرارا على موقفها الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني حتى ينال جميع حقوقه المشروعة باعتبارها حقوقا أصيلة لا يمكن التهاون أو التقصير في حمايتها وتعزيزها، كما جددتدعمها للجهود الدولية الرامية الى التوصل لحل عادم ودائم وشامل يُفضي الى إقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، طبقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وبتاريخ 7-8 يناير 2016، استضافت الدوحة محادثات بين حركتي فتح وحماس في الدوحة، بشأن عمل آليات تطبيق المصالحة الوطنية، ومعالجة العقبات التي حالت دون تحقيقها في الفترة الماضية. كما استجاب صاحب السمو لنداء الإغاثة من أهالي غزة بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة، والمتمثلة في إعادة تشغيل محطة الكهرباء الرئيسية ونجدة أكثر من 6 الآف عائلة فلسطينية منكوبة. وسبق لصاحب السمو نهاية فبراير 2018، بتقديم مساعدات عاجلة بقيمة 33 مليون ريال قطري (9ملايين دولار). أيادي الخير القطرية.. محل تقدير عالمي على درب والده، أولى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، أهمية قصوى لدعم العمل الإنساني والإغاثي في دول العالم، حيث وجّه مراراً بإرسال مساعدات عاجلة لشعوب وقعت تحت ضنك العيش ورحمة الظروف الطبيعية الطارئة، والحروب والنزاعات. وكان صندوق قطر للتنمية واجهة لدولة قطر على العمل الإنساني، واحتل المركز السادس عالمياً في 2017، كأكبر المانحين دولياً في تصنيف مكتب صندوق الائتمان للشركاء المتعددين التابع للأمم المتحدة، بإجمالي دعم مالي بلغ 46.836.706 دولار. وأعلن صندوق قطر للتنمية عن الإنجاز الجديد عبر تغريدة في حسابه الرسمي في «تويتر»، أعادت نشرها المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر. ويأتي التصنيف الجديد ليضاف إلى إنجازات صندوق قطر للتنمية، وتأكيداً لإنجازات دولة قطر في دعم العمل الإنساني، وإغاثة المحتاجين واللاجئين في العالم. وكان صندوق قطر للتنمية التابع لوزارة الخارجية أعلن نهاية العام 2017، حصول دولة قطر على المرتبة الأولى عربياً لتصنيف كبار المانحين للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2017؛ حيث بلغت قيمة المساهمات القطرية 26.804.578 دولاراً. وبلغة الأرقام، قدّمت دولة قطر تبرعات بقيمة 26.7 مليون دولار أميركي خلال 2017 لخطط الاستجابة الإنسانية والتبرعات الطوعية الأخرى، خُصّص منها 90.7 % من الدعم لثلاث دول، هي: سوريا واليمن والصومال. كما وصل حجم المساعدات القطرية الحكومية وغير الحكومية منذ بداية الأزمة السورية عام 2011 إلى أكثر من 1.6 مليار دولار أميركي. كما قدمت قطر مساعدات إلى فلسطين خلال الفترة من 2011 حتى 2016، ناهزت 1.3 مليار دولار أميركي، وبلغ حجم المساعدات الحكومية وغير الحكومية إلى اليمن في الفترة من 2010 حتى 2016، أكثر من 400 مليون دولار أميركي. ووقّع صندوق قطر للتنمية في مايو الماضي، اتفاقية مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» لتقديم مساهمات مالية متعددة بقيمة 40 مليون دولار أميركي لدعم المكتب. وأكد الصندوق أن هذه الاتفاقية تبرهن على الثقة في الدور الذي يقوم به مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على الأصعدة كافة. ولم تكن هذه الاتفاقية الأولى التي يتم توقيعها من قِبل دولة قطر مع «أوتشا»؛ فقد تم توقيع اتفاقية أخرى في عام 2012، كما تم العمل مع المكتب بأكثر من منتج، وجاءت تلك الاتفاقية مع «أوتشا» تتويجاً للعلاقات القطرية معه. والاتفاقية غير معنية بدول أو مناطق معينة، وإنما تتعلق بالتمويل الجوهري لعمليات الأمم المتحدة، ما يعطي مرونة أكثر لـ «أوتشا» للتحرك.;

مشاركة :