أشادت غرفة التجارة والصناعة العربية ـ الألمانية الجهة المنظمة للملتقى الاقتصادي العربي ـ الألماني لعام 2018 بمشاركة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء كضيف شرف في الدورة الـ 21 للملتقى الذي يعد الأهم من نوعه في ألمانيا. وأعرب السكرتير العام لغرفة التجارة والصناعة العربية ـ الألمانية عبد العزيز المخلافي في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن سروره بمشاركة سمو رئيس مجلس الوزراء كضيف شرف في الملتقى قائلاً أن هذه المشاركة الرفيعة ستساعد على تنمية العلاقات بين ألمانيا والكويت وعلى فتح افاق جديدة للطرفين. وذكر المخلافي أن العمل بين غرفة التجارة والصناعة الألمانية ـ العربية من جهة وغرفة تجارة وصناعة الكويت من جهة أخرى يسير على أعلى المستويات نظراً لأهمية العلاقات بين ألمانيا والكويت. وأضاف أن علاقات اقتصادية وسياسية مهمة تربط الكويت مع ألمانيا إذ أن دولة الكويت تعد من أول المستثمرين العرب في ألمانيا حيث تقدر الاستثمارات الكويتية في ألمانيا بحدود 35 مليار دولار (30 مليار يورو). وأشاد المخلافي بطبيعة هذه الاستثمارات، قائلاً أنها تمتد إلى السبعينيات من القرن الماضي وأنها مستدامة وليست للمرابحة السريعة. وعن التبادل التجاري بين البلدين قال المسؤول أن الميزان التجاري بين ألمانيا والكويت لا زال يميل لصالح ألمانيا بشكل كبير لكن زيارات سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء منذ سنوات إلى ألمانيا واللقاءات التي أجراها مع كبار المسؤولين الألمان ومع قادة القطاع الخاص الألماني أعطت دفعة للعلاقات الاقتصادية بين ألمانيا كأكبر اقتصاد أوروبي والكويت. كما أشاد المخلافي بالحضور الدائم لدولة الكويت في ملتقيات ومؤتمرات غرفة التجارة والصناعة الألمانية ـ العربية، قائلاً أن الكويت كانت ضيف شرف ملتقى عام 2006 وهي تحل في دورة هذا العام أيضاً كضيف شرف الأمر الذي يعكس دور الكويت كمركز تجاري واستثماري مهم في المنطقة والعالم. وأعرب المسؤول عن تقديره لدور الكويت في تشجيع الحوار والطرق السلمية من أجل حل المشاكل في المنطقة قائلاً أن «الاسهامات الكويتية له صدى عالمي يفخر به جميع العرب». وذكر أنه يأمل من خلال الملتقى أن يتم اعطاء دفعة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الألمانية الكويتية بشكل خاص والألمانية العربية بشكل عام. وعن المجالات الاستثمارية التي تشجع المستثمرين الألمان في الكويت أوضح المسؤول أن قطاعات الصناعات البتروكيماوية والخدمات والصحة والطاقات المتجددة والبيئة والبناء تعد من أهم المجالات التي تستطيع ألمانيا الاستثمار فيها. وتأتي دورة عام 2018 للملتقى في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية تطورات هامة ونمواً على صعيد الاستثمار والتجارة. ووفق غرفة التجارة والصناعة الألمانية ـ العربية فإن قيمة التبادل التجاري بين ألمانيا والدول العربية وصلت في عام 2017 إلى أكثر من 55 مليار دولار (48 مليار يورو) اي بزيادة بلغت نسبتها 33.9 في المئة مقارنة مع عام 2016. كما توسعت الاستثمارات العربية في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ في العديد من الشركات الألمانية الكبيرة والمتوسطة لتصل إلى حوالي 116 مليار دولار (100مليار يورو). وسيشارك في أعمال المؤتمر الذي يعد أهم لقاء لرجال الأعمال الألمان والعرب أكثر من 600 من صناع القرار ورجال الأعمال والخبراء من العالم العربي ومن ألمانيا للبحث في سبل تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية. ويوفر الملتقى الاطار المناسب لاقامة شبكة تواصل بين رجال الأعمال من الجانبين والتهيئة لعلاقات تعاون ناجحة بين رجال الأعمال العرب والألمان. وستناقش جلسات الملتقى آخر التطورات على صعيد العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية والعديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وأبرزها الاستثمارات المباشرة ونقل المعرفة ودعم خطط التصنيع في العالم العربي وادارة التحول الرقمي والمشاريع الكبرى للبنية التحتية. كما سيناقش المشاركون على مدة ثلاثة أيام مسألة الصناعات الغذائية وبناء الشراكات من أجل زراعة وأمن غذائي مستدام وسيتم تنظيم ورشة عمل باسم (دولة الكويت: التنمية والنمو المستدام) ومناقشة أشكال التعاون العربي الألماني والتحديات السياسية والاقتصادية إضافة إلى تنظيم جلسة مناقشة للسفراء. كما ستعقد عدة اجتماعات متخصصة يديرها الخبراء في مجموعات صغيرة حيث سيتم اتاحة الفرص لتبادل الخبرات ومناقشة امكانيات الابتكار في مختلف المجالات.
مشاركة :