حذرت إيران عبر إعلامها الرسمي ، تركيا قائلة إنه يجب على قادتها أن يكونوا حذرين في عدم السماح لسياستهم الخارجية البراجماتية بإفساد ثقة البلدان الأخرى في أنقرة، لأنها تحتاج إلى تعاون الدول الإقليمية في التعامل مع التحديات الضخمة التي تواجهها. واتهم مقال نشر مؤخرًا، على وكالة تسنيم الايرانية للأنباء، الولايات المتحدة الامريكية في انها تعمل على دق إسفين بين تركيا وروسيا وإيران، محذرا أنقرة من عدم الوقوع في هذا الفخ. وزعم المقال أن تركيا وإيران وروسيا يواصلون التعاون في المنطقة، لا سيما في سوريا والعراق، للحد من العنف في سوريا ومنع حكومة كردستان الإقليمية من تفكيك العراق. واستطرد أن هناك مشاكل يمكن أن تعرض مستقبل هذا التعاون للخطر، أحدها هو أن تركيا تصر على عداوتها للحكومة السورية وترفض اتخاذ أي خطوة نحو المصالحة مع دمشق. اما المشكلة الأخرى - وفقا لما عرضه المقال الايراني - فإن تركيا أبدت استعدادها للتعاون مع الأطراف الأخرى أيضًا، وربما لتحقيق أقصى فائدة ممكنة. واستشهد كاتب المقال بأمثلة على تلك الاجتماعات التي عقدت خلف أبواب مغلقة بين المسؤولين الأتراك ونظرائهم الأمريكيين حول سوريا. واشار الى ان وزير الخارجية التركي ميفلوت جاويش أوغلو أعلن أن المحادثات تركز على منبج، حيث توجد القوات الأمريكية، مستدركا ان هذا يبين أن تركيا قررت التعاون مع الولايات المتحدة على الجانب الشرقي من نهر الفرات والتعاون مع إيران وروسيا على الجانب الغربي من النهر. وأضاف المقال أن هذا وضع علامة استفهام حول زعم تركيا بأنها تدعم وحدة أراضي سوريا وأنها تخشى إيران وروسيا. واختتم بالترويج لحاجة إيران توسيع علاقاتها مع تركيا في جميع الجوانب ، بما في ذلك القضايا التي تخص المنطقة، الا ان سلوك تركيا قد خلق عقبات على طريق بناء الثقة بين البلدين متهما القادة الأتراك، بالفشل فشلوا في اتخاذ أي خطوات للتقارب على هذا النحو.