قالت أرين بيكر، المحللة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط لمجلة تايم الأميركية، إن اليوم الأول لقيادة السيدات السعوديات للسيارات كان جيدًا وبدا هناك ترحيب كبير من جانب كافة الجماهير التي تواجدت في الشوارع على مدار يوم أمس. وأكدت بيكر، التي أجرت حوارًا مع شبكة NPR الأميركية بعد ساعات قليلة من بدء قيادة المرأة للسيارات بشكل رسمي في المملكة، أن الرياض حريصة على المضي قدمًا في سلسلة الإصلاحات التي بدأتها في منذ أعوام، وهو الأمر الذي أسهم في تطوير صورة المملكة على مستوى العالم. وأوضحت بيكر أن استقبال الشعب السعودي لفكرة قيادة المرأة للسيارات وضح أنه يتمتع بكثير من التطور والتفهم لما يمكن أن يحمله مثل هذا الأمر على مستوى المنفعة الاقتصادية والسياسية خلال المستقبل القريب، وهو الأمر الذي يبدو أساسيًا لرؤية 2030. وأضافت أن الأمر تخطى كونه ترفًا أو مجرد إجراء اجتماعي، لاسيما وأن قيادة المرأة للسيارات تعد من أهم الأمور على المستوى الاقتصادي، خاصة في الوقت الذي تراهن فيه الرياض على مزيد من التوسع في مشاركة النساء بسوق العمل. ويعد السماح للمرأة بقيادة السيارات أحد الإصلاحات الأكثر تأثيراً اجتماعياً التي نفذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما أنها جزء أساسي من خطته لتحريك الاقتصاد من اعتماده على النفط. ولاقى قرار السماح للنساء بالقيادة ترحيباً كبيراً على المستوى الداخلي والخارجي، حيث أعربت العديد من النساء عن فرحتهن بالقرار، مشيدات بالدفعة الجديدة التي سيعطيها لهن أثناء العمل، ومن ثم تنميتها بشكل مستمر. السماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة يمثل إنجازًا كبيرًا في الحرية الاجتماعية والتنقل لملايين النساء في المملكة. وقال باحثون إنهم يراهنون على أن تؤدي قيادة المرأة إلى تحسين التعاطي مع ملفات مثل رعاية الأطفال والرعاية الصحية والحد من ارتفاع معدلات البطالة بين الإناث وغيرها. يذكر أن العشرات من السيدات كُن قد حصلن على التراخيص الخاصة بالقيادة خلال الأسابيع الماضية، وذلك استعدادًا لتنفيذ الأمر السامي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالسماح للمرأة بقيادة السيارات خلال الشهر الجاري