قال الدكتور إبراهيم الغويل، أستاذ القانون الدستوري الليبي ومستشار الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، إن سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل هو الأقرب لرئاسة ليبيا، إذا تم إجراء انتخابات رئاسية بنهاية 2018.وأضاف «الغويل» في حوار خاص لـ«صدى البلد»، ينشر لاحقا،إن فرص سيف الإسلام في رئاسة ليبيا مرتفعة نظرا للدعم الأمريكي وأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد من يتولى ليبيا أن يكون تابعا لها لكي تستفيد من ثرواتها، لافتا إلى أن الانتخابات الرئاسية لن تنهي الأزمة الليبية.ورأى أن سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل هو الأقرب لرئاسة ليبيا؛ لأن أغلبية الشعب الليبي معه، كما يرونه أنه استكمالا لمسيرة والده، كما أن والده كان يعده لذلك فتمرَّس السياسة.وأوضح أنه ضد إجراء انتخابات رئاسية أو إقامة برلمان في ليبيا، لأن الانتخابات أصبحت وسيلة لبيع وشراء أصوات الناخبين للمجيئ بأوصياء على الشعب، على حد قوله.وأضاف أن فرنسا هي سبب الخراب في ليبيا وتحاول جاهدة أن ترعى عملية الانتخابات كي تحافظ على مصالحها في ليبيا، ويمكنها أن تحصل على الجنوب الليبي (فزان)، لأنه يحصن لها إفريقيا الغربية وإفريقيا الوسطى.وتابع: أن فرنسا تسعى لفصل الجنوب الليبي، وإذا لم تتمكن من ذلك فإنها تريد نظاما فدراليا في ليبيا، مؤكدا أن إنهاء الانقسام الليبي يمكن أن تستقل كل قبيلة من القبائل بإدارة أمورها، ثم ترسل ممثلا لها إلى مؤتمر عام للشعب الليبي ويتم تسيير الأمور من خلال برنامج رئاسي.وأكد أنه قدم دعوة للمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، لإنشاء مجلس رئاسي مع رؤساء القبائل والأحزاب الشبابية؛ إذ إن ليبيا عندما أصبحت جمهورية في 1916 كانت تدار بمجلس رئاسي.وأوضح أن فرصة خليفة حفتر في توحيد صفوف الليبيين كبيرة، إذ إن الإخوان الليبيين والإسلاميين كانوا يقتلون في العسكريين ما دفعه للتحرك وتوحيد صفوف الجيش الليبي، لذا لابد أن يقضي قدما كي تنهض ليبيا وتتحرر من الإرهاب.ولفت إلى أن الأمريكان والمعسكر الغربي يضعون احتمالين لمستقبل ليبيا، الأول وهو أن يكون الرئيس القادم تابعا لهم، والثاني هو إفشال عملية التئام الوحدة الليبية واستمرار مخطط صوملة ليبيا وجعلها على صفيح ساخن دائما في اقتتال وحروب ونزاعات، مشيرا إلى أن الأفضل لتولي رئاسة ليبيا هو مجلس رئاسي برئاسة خليفة حفتر وألا ينفرد شخص واحد بالحكم.وأضاف أن مصر لها دور كبير في توحيد الفرقاء في ليبيا والدفع بهم إلى تشكيل المجلس الرئاسي، إذ إن الانقسام الليبي سيستمر حتى بعد إجراء الانتخابات.
مشاركة :