تسلمت الحكومة المصرية، اليوم الإثنين، الدراسات الفنيّة اللازمة لمشروع الربط الكهربائي مع أوروبا عن طريق قبرص، وهو المشروع الذي يمثل نقلة نوعية لمصر في إطار تصدير الطاقة لأوروبا، باعتبار الخط الذي يصل طوله إلى 1700 كيلو أطول خط من نوعه بالعالم.جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الكهرباء المصري محمد شاكر وعدد من قيادات الكهرباء برئيس المركز الاستراتيجي والمدير التنفيذي لشركة Euro Africa، حيث أشار شاكر إلى أن “المشروع التاريخي يحمل أهمية كبرى لخطة مصر الإستراتيجية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين الطاقة”.ويصل عمق الخط الكهربائي إلى 3 آلاف متر تحت سطح البحر، حيث يبدأ امتداده من مصر إلى قبرص ثم كريت ثم اليونان ومنها إلى أوروبا، بتكلفة 3.5 مليار يورو.وأكد الوزير المصري في بيان أن هذه الخطوة بمثابة وضع حجر الزاوية لبدء العمل بمشروع الربط والذي سيحقق فوائد اقتصادية وسياسية للدول المعنية، موجهًا الجهات المختصة بسرعة الانتهاء من تقييم الدراسة حتى يتم الانتهاء من المناقشات مع الجانب القبرصي.وأشار شاكر إلى أن مصر تهتم بشبكات الربط الكهربائي مع دول الجوار شرقًا وغربًا، لافتًا إلى أنه يتم حاليًا إعداد دراسة جدوى لزيادة سعة خط الربط الكهربائي مع الأردن لتصل إلى 2000-3000 ميجاوات بدلًا من 450 ميجاوات حاليًا.وأضاف أن الحكومة قطعت شوطًا كبيرًا لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية، لاسيما مع قرب استكمال مشروع الربط الكهربائي بقدرة 3000 ميجاوات، وهو ما يعتبر نموذجًا مثاليًا لمشروعات الربط الكهربائي؛ نظرًا لاختلاف ساعات الذروة بين الصباح والمساء في البلدين.وكشف عن بدء تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط مع السعودية في عام 2021، لافتًا إلى دراسة الربط الكهربائي جنوبًا في اتجاه القارة الأفريقية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للطاقة المائية في أفريقيا، بالإضافة إلى دراسات الربط مع السودان وإثيوبيا وسد “إنجا” بالكونغو الجاري تحديثها لمواكبة تطور الشبكات بتلك الدول.
مشاركة :