انطلقت مساء أمس، الأحد، في مقر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام عروض وفعاليات مهرجان الفيلم العربي-الفرنسي في دورته الــ24، التي ينظمها المعهد الثقافي الفرنسي بالتعاون مع الهيئة وأمانة عمان الكبرى. وقال السفير الفرنسي بعمان، ديفيد بيرتولوتي، في حفل انطلاق المهرجان، إن هذه النسخة من المهرجان تنبئ عن جيل جديد من صانعي وكتاب الأفلام الشباب الذين تتحدث أفلامهم عن أمور تختلف عما يتحدث به السياسيون في ظروف اقتصادية وامنية صعبة تعيشها المنطقة العربية، وهم يبشرون أن هناك أملا في أحداث تغيير قادم للمنطقة. ولفت إلى أنه تم استحداث نسخة عن هذا المهرجان ستقام في منطقة نوزاي لا سيك في باريس في شهر تشرين الثاني المقبل. وأشار مدير المعهد الثقافي الفرنسي ستيفان دو لا بورت، إلى أنه سيتم عرض 13 فيما خلال المهرجان وجميعها حديثة الإنتاج، كما سيلتقي الجمهور مع صناع وكتاب أفلام من الأردن وفلسطين وفرنسا والجزائر وغيرها من الدول المشاركة. ولفت إلى أن المهرجان سيشتمل على مسابقة الفيلم الأردني القصير في شقيه الروائي والوثائقي. وقال محافظ منطقة نوازي لا سيك لوران ريفوار، إن نسخة مستحدثة من مهرجان الفيلم الفرنسي العربي ستقام في منطقته بمشاركة أفلام عربية، مرحبا بالمشاركات الأردنية في المهرجان الذي سيقام في تشرين الثاني المقبل. ولفت إلى دور الفيلم في تحقيق رسالة التنوير وتعزيز حوار الثقافات وأهمية الأفلام التي ستعرض في المهرجان الحالي. وقالت مديرة الإعلام والثقافة في الهيئة ندى دوماني، أن المهرجان أصبح موعدا ثقافيا مهما في البرنامج الثقافي الأردني، مبينة أنه سيشتمل على الإعلان عن 14 فيلما أردنيا قصيرا تم اختيارها للمشاركة في مسابقة فالكون وأمسيات الأفلام القصيرة وورش عمل. وأعربت عن تقدير الهيئة وامتنانها للمعهد الثقافي الفرنسي، الذي يقوم بشراكة تامة مع الهيئة مثمنة جهود مختلف الأطراف الفرنسية في دعم جهود السينما الأردنية وإنتاج الأفلام. وبينت أن المهرجان يعد فرصة لقاء للسينما العربية وحوار بين مختلف المشاركين من صناع أفلام، كما يمثل فرصة للحوار السينمائي الفرنسي العربي بين المخرجين، مشيرة إلى أن هذه الدورة تستضيف عددا كبيرا من المخرجين. وفي ختام الحفل افتتحت عروض أفلام المهرجان بفيلم “واجب” للمخرجة الأمريكية الفلسطينية آن ماري جاسر.