ضمانة أميركية لتشكيل «قوة سنية» في الربيع

  • 12/9/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وفد من الوجهاء والعشائر العراقية، خلال زيارته الولايات المتحدة، حصوله على ضمانات لتشكيل «قوة سنية منظمة» في حلول الربيع المقبل. لكنه لم يستطع معرفة التصور الأميركي لوضع المحافظات السنية بعد القضاء على «الدولة الإسلامية». جاء ذلك، فيما كان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري يلتقي أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني بعد اجتماعه أول من أمس بوزير الخارجية محمد جواد ظريف لمناقشة التعاون بين البلدين في «محاربة الإرهاب». ورحبت طهران بزيارة وفد عشائري سني لبى دعوتها للقاء المسؤولين في الحكومة والاطلاع على موقفها «الحقيقي مما يدور في بلادهم». وأفاد مصدر مطلع على سير المحادثات التي جرت في الولايات المتحدة «الحياة» أمس، بأن «قضية تشكيل قوات أمنية سنية منظمة حُسمت، خلال زيارة واشنطن، بصرف النظر عن تسميتها، والإدارة الأميركية مصممة على تشكيل هذه القوة، ولن تنتظر تشريعها في البرلمان». وأضاف أن «وفد العشائر والمسؤولين عاد من واشنطن حاملاً ضمانات أميركية، بعد العربية، بعدم تكرار تجربة الصحوات. والبدء في عملية التطوع لتشكيل القوة العسكرية في حلول الربيع المقبل». وأوضح أن الولايات المتحدة «ستكون مسؤولة عن تسليح هذه القوة ودعمها، سواء عبر الحكومة الاتحادية أو بشكل مباشر، وقد دعت العشائر في الأنبار إلى الصمود خلال الأسابيع القليلة المقبلة إلى حين تخريج الدفعة الأولى من المتطوعين الذين يدربهم مستشارون أميركيون في قاعدة الحبانية». ولفت الى أن «مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية ما زالت غير واضحة. ونقل عدد من شيوخ العشائر إلى المسؤولين الأميركيين مطالب فصائل مسلحة عدة بتشكيل إقليم سني شرطاً للانخراط في أي جهد أمني أو سياسي في المستقبل». الى ذلك، قال محافظ نينوى أثيل النجيفي الذي كان في عداد الوفد، إن «تشكيل الحرس الوطني سيتحقق، وهناك دعم دولي لهذا الأمر مهما كانت الظروف»، وأضاف في بيان أن «آلية التطوع في الحرس هي ذاتها التي اعتمدت في تشكيل الحشد الشعبي في وسط وجنوب البلاد، ونطالب دول التحالف الدولي بتسليح هذه القوة وتدريبها». في بغداد، جاء في بيان لمكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري، أنه استقبل أمس السفير الأميركي ستيوارت جونز و «بحثا في آخر التطورات الأمنية وسبل توحيد الجهود بين الحكومة والتحالف الدولي لإنهاء داعش». وأكد «الدور الكبير للعشائر في محاربة الجماعات الإرهابية»، وشدد على أن «حسم المعركة مع التنظيم يتطلب دعمها». أما جونز، فتعهد «استمرار بلاده في توفير الدعم العسكري اللازم للعراق في حربه على الإرهاب، ومساندة العشائر في المحافظات الساخنة». من جهة أخرى، وصفت «هيئة علماء المسلمين» إشادة مسؤولين أميركيين بالتدخل العسكري الإيراني في العراق بـ «المهزلة»، وأوضحت في بيان أن «هذا الأمر يعتبر تمرداً على كل ما هو ثابت في القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة»، ولفتت الى أن الإشادة «مؤشر واضح إلى حجم التعاون والتنسيق بين الولايات المتحدة وإيران في الملف العراقي، فضلاً عن الدعم الأميركي للجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحشد الشعبي من خطف وقتل وابتزاز وتهجير وحرق منازل ومساجد». وفي الكويت قال الجنرال جيمس تيري إن حلفاء الولايات المتحدة تعهدوا بارسال نحو 1500 جندي إلى العراق للمساعدة في تدريب القوات العراقية والكردية وتقديم المشورة لها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. وأبلغ الجنرال الذي يشرف على جهود التحالف ضد «داعش» الصحافيين الذين يرافقون وزير الدفاع تشاك هاغل في الكويت «اعتقد أنهم سيأتون قريبا».

مشاركة :