اشتراط الانفصاليين سحب أسلحة ثقيلة ينسف اجتماعاً اليوم لمجموعة مينسك

  • 12/9/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إلى عقد لقاء جديد لمجموعة مينسك «في أسرع وقت»، بعدما فشل الأطراف في التوافق على جلسة كانت مرتقبة اليوم. وأعلنت كييف حرصها على التوصل لوقف فوري للنار جنوب شرقي البلاد، بينما اشترط الانفصاليون الموالون لموسكو، سحبها الأسلحة الثقيلة من الجبهة قبل الحديث عن استئناف لقاءات مينسك. وقال بوروشينكو خلال لقائه خايدي تاليافيني، ممثل منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في مجموعة مينسك، ان «المهمة الملحة هي وقف النار بدءاً من غد» (اليوم)، واستئناف الحوار في اطار مجموعة مينسك. وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت عقد لقاء مينسك اليوم، لكن سلطات إقليمَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليَّين أشارت الى ضرورة تأجيل الموعد. وقال رئيس برلمان «جمهورية دونيتسك الشعبية» أندريه بورغين إن سحب المدفعية الثقيلة يُعتبر شرطاً ضرورياً لاتخاذ خطوات في تنفيذ الهدنة في جنوب شرقي البلاد، مشيراً الى ضرورة «الاستعداد وتأمين ظروف لعقد اجتماع جديد في مينسك». اما يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، فأعلن أن بلاده مستعدة «لفعل أي شيء لعقد اجتماع مجموعة الاتصال في مينسك هذا الأسبوع»، معرباً عن اعتقاده بأنه «سيُعقد». وكشف أوشاكوف جانباً من نقاش دار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، خلال زيارة مفاجئة للأخير إلى موسكو السبت الماضي. وقال إن المحادثات تركزت على آليات تطبيق اتفاق مينسك لوقف النار، مضيفاً ان الحديث «كان مثمراً وبنّاء، وبرزت خلاله عناصر تفاهم بين الطرفين». وزاد ان الرئيسين لم يناقشا اقتراحاً فرنسياً بعقد قمة رباعية تضم قادة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا. وأعلن أوشاكوف إن موسكو ستقبل، اذا لم تسلّمها باريس حاملتَي مروحيات من طراز «ميسترال» بسبب الأزمة الأوكرانية، «استعادة أموال» دفعتها لفرنسا لتسوية نزاع في هذا الصدد. الى ذلك، جدّد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اتهامه الولايات المتحدة بالسعي إلى تغيير النظام في روسيا. وقال في جلسة برلمانية خُصصت لمناقشة العلاقات الروسية - الأميركية، ان موسكو «ستواجه العقوبات الأميركية الأحادية سنوات»، مضيفاً: «لا يُخفى على أحد أن هدف العقوبات هو إيجاد ظروف اجتماعية واقتصادية لتغيير السلطة في روسيا». واتهم واشنطن بمحاولة «إجبار موسكو على إعادة النظر في سياستها الخارجية»، مؤكداً أن روسيا «ليست مستعدة لتقديم تنازلات للولايات المتحدة في شأن القضايا الأساسية»، لكنها مستعدة للبحث عن توازن للمصالح وإيجاد قواسم مشتركة.

مشاركة :