المعارضة والمرصد السوري: الجيش يقصف درعا ويوسع هجومه في الجنوب الغربي

  • 6/25/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال أحد مقاتلي المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات هليكوبتر تابعة للحكومة أسقطت براميل متفجرة على مدينة درعا اليوم، الإثنين، لأول مرة منذ عام تقريبا، في توسيع لنطاق هجوم على جنوب غرب سوريا. وقال المصدران، إن الطائرات أسقطت مع البراميل المتفجرة، وهي عبارة عن عبوات مملوءة بمواد متفجرة، منشورات تقول إن الجيش قادم ومكتوب فيها “اطردوا الإرهابيين من مناطقكم، كما فعلوا إخوانكم في الغوطة الشرقية”. وللمنطقة حساسية سياسية، نظرا لوقوعها بالقرب من إسرائيل والأردن، ولأنها تشمل منطقة “خفض التصعيد”، التي اتفقت على إقامتها الولايات المتحدة والأردن وروسيا حليفة الحكومة السورية. وكانت واشنطن حذرت الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه الروس من أن انتهاكات الاتفاق سيقابلها رد، لكن المعارضة قالت إن الولايات المتحدة أبلغتها أيضا بعدم توقع أي دعم عسكري منها. وفي موسكو، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية، قوله إن المسؤولين الروس يأملون في بحث الوضع في جنوب غرب سوريا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قريبا، ومع الأردن بشكل منفصل. واتجه الأسد لمهاجمة الجنوب الغربي بعد أن أخرج مقاتلي المعارضة من آخر جيوب محاصرة كانت تحت سيطرتهم في غرب سوريا، بما في ذلك الغوطة الشرقية القريبة من دمشق، في وقت سابق من العام. والمنطقة واحدة من منطقتين رئيسيتين لا تزالان تحت سيطرة المعارضة، إلى جانب محافظة إدلب على الحدود مع تركيا في الشمال الغربي. ودرعا أكبر مدن الجنوب الغربي، وكانت مركزا انطلقت فيه الانتفاضة المناهضة للأسد مبكرا في 2011 وهي مقسمة إلى قطاعات خاضعة للمعارضة وأخرى خاضعة للحكومة لسنوات. وركزت المعارك في الآونة الأخيرة على بلدة بصر الحرير في منتصف منطقة خاضعة للمعارضة تمتد إلى داخل أراض تسيطر عليها الحكومة شمال شرقي درعا، وإذا سيطرت الحكومة على البلدة فسيؤدي ذلك لشطر المنطقة إلى نصفين ويصبح الشطر الشمالي محاصرا. وذكرت صحيفة الوطن الموالية للحكومة اليوم، الإثنين، أن الجيش تقدم داخل بصر الحرير. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع قتال ضار داخل البلدة اليوم، الإثنين، بين الجيش، ومعه قوات موالية له، وفصائل معارضة. وقال أبو شيماء، المتحدث باسم غرفة عمليات مركزية لمقاتلين في المعارضة يحاربون تحت لواء الجيش السوري الحر، إن المقاتلين أحبطوا محاولات للتقدم. وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، وهو مؤسسة خيرية طبية تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، إن ضربة جوية استهدفت أمس الأحد مركزا طبيا في بصر الحرير مما تسبب في أضرار جسيمة، لكن دون وقوع ضحايا. وأفاد المرصد، بأن القصف أدى لمقتل نحو 30 شخصا منذ أن بدأ يوم 19 يونيو/ حزيران. وقالت روسيا أيضا اليوم، الإثنين، إنها عاونت الجيش السوري في صد هجوم من مقاتلي المعارضة في الجنوب الغربي مما أدى لمقتل 70 منهم. وقال الإعلام الرسمي السوري، إن مقاتلي المعارضة أطلقوا قذائف على مدينة السويداء القريبة من المنطقة.

مشاركة :