سجل سالم الدوسري هدفا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليتيح لمنتخب بلاده السعودية فرصة حسم القمة العربية التي جمعته بنظيره المصري في مدينة فولغوغراد بنتيجة 2-1، ضمن الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لمونديال روسيا. وخرجت مصر من البطولة من دون أي نقطة، فيما حسمت الأوروغواي صدارة المجموعة إثر تغلبها على روسيا بثلاثية نظيفة. بدأت القمة العربية الكروية بين منتخبي مصر والسعودية في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لمونديال روسيا برقم قياسي، بعدما أصبح الحارس عصام الحضري أكبر لاعب سنا يخوض مباراة في كأس العالم، وعمره 45 عاما و161 يوما. وانتهت بهدف قاتل سجله سالم الدوسري في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، ليحرز "الأخضر" فوزه الأول والوحيد في البطولة، فيما خرجت مصر من دون أي نقطة، إذ خسرت ثلاث مبارايات من أصل ثلاث لعبتها أمام الأوروغواي (صفر-1) ثم روسيا (1-3) فالسعودية. وفي المواجهة الثانية من المجموعة، انتزع منتخب الأوروغواي الصدارة من نظيره الروسي بعدما فاز عليه بثلاثية نظيفة سجلها لويس سواريز ودنيس تشيريتشيف ضد مرماه وإدينسون كافاني، ليواجه في الدور ثمن النهائي صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية التي يتنافس على الترشح فيها ثلاثة منتخبات هي إسبانيا والبرتغال وإيران. أما روسيا فستواجه المتصدر. وكانت الانطلاقة في هذه القمة العربية مثالية بالنسبة إلى مصر،التي كانت تسعى إلى إحراز فوزها الأول في كأس العالم، إذ إنها فشلت في مشاركتيها السابقتين في 1934 و1990. فسيطرت على مجريات اللقاء رغم أن السعوديين كانوا منتشرين جيدا على الميدان، ساعين من جهتهم إلى العودة لبلادهم بفوز شرفي يعطي طعم الفرح لمغامرتهم الروسية. وبعد تبادل للهجمات، تمكن محمد صلاح من هز شباك الحارس ياسر المسيلم عندما تلقى تمريرة جميلة من عبد الله السعيد ليتقدم صوب المرمى ويسدد الكرة فوق الحارس الذي أراد الاعتراض عليه. وفرضت مصر طريقة لعبها على منافسها السعودي، مستغلة سرعة صلاح لتهديد المسيلم. وفي الدقيقة 33، قاد الثنائي صلاح-تريزيغيه هجمة رائعة انتهت بتمريرة من الطراز العالي وعلى طبق من ذهب من لاعب ليفربول إلى زميله الذي سدد خارج المرمى (33). ثم عاد تريزيغه مهددا الحارس السعودي بضربة قوية أراد أن يسكنها في الزاوية اليمنى إلا أن الكرة خرجت جانبية (34). واقترب سلمان الفرج من إدراك التعادل بتسديدة قوية تصدى لها الحارس الكهل عصام الحضري الذي أخرج الكرة إلى ضربة زاوية (36) فشل زملاء فهد المولد في استغلالها على أحسن وجه. لكن الأخير استفاد من ركلة جزاء شرعية أعلنها الحكم الكولومبي فيلمار رولدان في الدقيقة 40 بعد أن لمست الكرة يد أحمد فتحي داخل المنطقة، لكن عصام الحضري رد التسديدة لتضرب في العارضة وتخرج ضربة زاوية أحدثت تذبذبا في دفاع مصر فكاد سلمان أن يحرز التعادل (42). وكان ذلك بمثابة سيناريو من أفلام هوليوود للحضري، الذي احتفل برقمه القياسي بإحراز رقم آخر، إذ إنه أصبح أول حارس مرمى أفريقي يتصدى لركلة جزاء في كأس العالم. غير أن الحكم أعلن عن ركلة جزاء ثانية للسعودية في الوقت بدل الضائع بعد عرقلة فهد المولد من قبل أحمد حجازي، فاحتج اللاعبون المصريون مجبرين الحكم إلى اللجوء إلى تقنية المساعدة بالفيديو. الخطأ لم يبدُ واضحا غير أن رولدان أكد قراره بعد استشارة الفيديو ليتولى سلمان الفرج التنفيذ مسجلا هدف التعادل لمنتخب "الأخضر". وسيطرت السعودية بوضوح على منافسها في بداية الشوط الثاني، فوقع تبادل للكرة بين سلمان والمولد داخل منطقة مصر ليسدد فهد خارج المرمى (47). وفي الدقيقة 54، أخفق المهاجم السعودي إلى تحويل الكرة داخل شباك الحضري بعد خطأ لأحمد حجازي، مسددا فوق المرمى. السعودية تقترب مرتين لتسجيل الهدف الثاني، عن طريق محمد البريك بضربة رأسية تصدى لها الحضري ثم عن طريق البديل عسيري إثر ضربة زاوية ليجد الحضري واقفا بوجه فريقه (68 و69). وانتظر السعوديون لغاية الوقت بدل الضائع من المباراة لحسم القمة بفضل هدف قاتل لأفضل لاعب في صفوفها، سالم الدوسري بتسديدة قوية لم تترك مجال التحرك لعصام الحضري. علاوة مزياني نشرت في : 25/06/2018