قال الدكتور محمد العربي، العالم الأزهري، إن القنوت -الدعاء- في الصلاة سنة عند بعض أصحاب المذهب، وثبت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قنت شهرًا.واستشهد «العربي» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون» المذاع على فضائية «المحور» بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ تَرَكَهُ، وَأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا"، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه –كما قال الإمام النووي وغيره– وبه أخذ الشافعية والمالكية في المشهور عنهم.وأشار إلى أنه يستحب عند عند المالكية والشافعية القنوت في الفجر مطلقًا.جدير بالذكر أن الأحناف، يرون وجوب القنوت في الوتر، ولا يقنت في الفجر ولا غيره إلا في النوازل فيقنت في الفجر الإمام ويؤمن من خلفه ولا يقنت المنفرد في النازلة.والمالكية يرون أنه لا قنوت إلا في صلاة الفجر ويستحب أن يكون قبل الركوع، أما الشافعية فيرون أن القنوت في صلاة الفجر مستحب، ولا قنوت في الوتر إلا في النصف الأخير من رمضان ولا قنوت في غيره من الصلوات إلا في النوازل ويكون بعد القيام من الركوع.والحنابلة يرون أن القنوت في الوتر ولا يقنت في غيره إلا في النوازل ويكون القنوت بعد الركوع.
مشاركة :