أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان أن علاقة المملكة بمملكة البحرين علاقة تاريخية متجذرة تحظى بعناية خاصة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيرا إلى أن البلدين امتداد لبعض وكانا موطنا لحضارات تاريخية مشتركة وممتدة.وقال على هامش افتتاح الدورة الثانية والأربعين للجنة التراث العالمي بالعاصمة البحرينية المنامة "سمعت في لقائي اليوم بالملك حمد بن عيسى، وبرئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان وولي العهد الشيخ سلمان بن حمد اهتمام البحرين بعلاقة التعاون والتكامل الوثيق بين المملكة ومملكة البحرين في مختلف المجالات، وعن اهتمام البحرين الكبير جدا بتراثها. وأنا من هنا أهنئ مملكة البحرين التي سجلت نتائج كبيرة جدا في هذا المجال، من أهمها أن البحرين تحوي المكتب الأساسي لليونسكو في الشرق الأوسط. ونحن موقفنا دائما داعم للبحرين، والتعاون والتكامل السعودي البحريني يشمل كل المجالات والمستويات، وعلى مستوى القيادات الملك سلمان والملك حمد يولون كل الاهتمام لهذا التعاون، ونحن جنود لهم ننفذ ما يصبون إليه".وأضاف "سعدت وأعتز بعلاقة خاصة بالبحرين وقادتها وبالشيخ عيسى رحمه الله، فكثير من الأمور التي تعملها مملكة البحرين نحن نقف معها، ومن ذلك اختيار البحرين عاصمة للسياحة العربية، فقد دعمت المملكة العربية السعودية هذا الملف، وعملنا على دعم وجود مكتب اليونسكو في البحرين لأنها امتداد للمملكة، ونعيش ذلك من منطلق كون المنطقة العربية متكاملة، ولدينا ثقافة ومصالح مشتركة، ونعمل على تنظيم معارض مع البحرين، كما نعمل مع الإمارات والكويت والدول الأخرى".وعن ملف تسجيل "واحة الأحساء" في قائمة التراث العالمي الإنساني أوضح أن الملف مدرج للدراسة في اجتماعات هذه الدورة، و"نتمنى النجاح في تسجيله في هذا الاجتماع، وإن كانت هناك أي ملاحظات من اللجنة فسنعمل مع الشركاء في محافظة الأحساء على معالجتها لتسجيل الواحة في الدورة القادمة".وأضاف: ملف واحة الأحساء من أصعب الملفات التي قدمتها الهيئة، لأنه يحتاج إلى بعض التعديلات والأعمال على أرض الواقع ليتناسب مع اشتراطات لجنة التراث العالمي الإنساني التي تركز على عدم التغيير أو التحديث في البيئة الطبيعية والتراثية، وقد يحتاج الموقع إلى أعمال إضافية رغم الأعمال التي قامت بها الهيئة وشركاؤها في الأحساء.وتابع "الملف بالنسبة للمملكة مهم جدا، والأحساء محافظة عزيزة جدا كباقي محافظات ومناطق المملكة ولأهاليها الكرام ومسؤوليها ورجال أعمالها إسهاماتهم الخالدة في دعم الدولة ومواقفهم الكبيرة مع الدولة وولاة أمرها".وفي رد على سؤال عن تأثير الحروب على الموروث الإنساني تمنى الأمير سلطان بن سلمان أن تتوقف هذه الحروب، فحياة الناس أهم من كل شيء، وفي نفس الوقت عندما تدمر مواقع وارث أي بلد، فالإنسان نفسه دمر، ومن هذا المنطلق اليونسكو تقوم بأعمال جليلة في هذا الجانب.وكان ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد افتتح نيابة عن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الأحد الدورة الثانية والأربعين للجنة التراث العالمي باليونسكو، بحضور الأمير سلطان بن سلمان، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) السيدة أودري آزولاي.يذكر أن اجتماعات الدورة تمتد إلى يوم الجمعة المقبل، تدرس اللجنة خلالها عددا من المواقع المقدمة من الدول للتسجيل في قائمة التراث العالمي، ومنها موقع واحة الأحساء الذي قدمته المملكة.
مشاركة :