كاسبر شمايكل على خطى والده بين خشبات الدنمارك

  • 6/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن حارس المرمى الدنماركي كاسبر شمايكل يسير على خطى والده الحارس الأسطوري السابق بيتر شمايكل، ويسعى كاسبر إلى تقديم كل ما لديه لرفع شأن كرة القدم الدنماركية. لا مفر بالنسبة إلى الدنماركي كاسبر شمايكل. أينما حل يتحدثون إليه عن والده الحارس الأسطوري السابق لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي بيتر شمايكل، وهو ما لا يزعج الابن، الذي خلفه بين الخشبات الثلاث لمرمى المنتخب الوطني لكرة القدم. ويقول كاسبر، البالغ من العمر 31 عاما: "أنا متزوج، ولدي ولدان، الا أن الكثيرين لا يزالون يعتبرونني ابن بيتر شمايكل". ليس الأمر غريبا على لاعب خلف والده في مركز تألق فيه الأخير بشكل لافت، ودوّن اسمه كأحد أفضل حراس المرمى في التاريخ. أحرز شمايكل الأب لقب الدوري الإنكليزي مع مانشستر يونايتد خمس مرات، وتوج معه بلقب دوري أبطال أوروبا 1999، وقاد الدنمارك إلى التتويج بكأس أوروبا عام 1992، بعدما دعي إلى المنتخب للمشاركة في اللحظة الأخيرة بدلا من يوغوسلافيا. لكن كاسبر، الذي يستعد للوقوف اليوم مجددا في المرمى الدنماركي في الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الثالثة في مونديال روسيا 2018 ضد فرنسا، نجح في الفترة الأخيرة في التفوق على والده بتحطيم الرقم القياسي لفترة نظافة الشباك. الأب فخور بنجله دوّن شمايكل الابن اسمه في تاريخ المنتخب كحارس حافظ على نظافة شباكه لتسع ساعات و31 دقيقة (571 دقيقة)، في عداد توقف لدى تسجيل استراليا ركلة جزاء في مرماه الخميس الماضي في الجولة الثانية (1-1). الرقم القياسي السابق المسجل باسم شمايكل الأب كان 470 دقيقة. الأب فخور بأن نجله هو من كسر رقمه، وقال: "لم يعد أي شيء يفاجئني من قبله. لقد أدار مسيرته بشكل رائع منذ البداية". يتمتع كاسبر بردات الفعل السريعة لوالده على خط المرمى، كما يجيد التمرير بالقدمين. لخص المدرب النرويجي للمنتخب أوغه هاريده قدرات حارسه بعد المباراة الأولى ضد البيرو (1-صفر) بقوله: "هو سريع بقدميه، ومن دون أدنى شك من أفضل حراس المرمى في العالم على الخط"، معقبا: "هذه هي نقطة القوة لديه". ساهمت عروضه القوية في إحراز فريقه لقب بطل دوري الدرجة الأولى في انكلترا موسم 2013-2014، ثم أدى دورا أساسيا إلى جانب زملائه وتحديدا جايمي فاردي والجزائري رياض محرز، في قيادة ليستر إلى لقب الدوري الإنكليزي الممتاز موسم 2015-2016 محققا مفاجأة مدوية. كان من الصعب بعد هذا الإنجاز، عدم مقارنته بوالده. للمفارقة، توج بيتر بطلاً لانكلترا بعمر كاسبر، وذلك عام 1993 مع يونايتد عندما كان في التاسعة والعشرين من عمره، غير أن المفارقة الأكبر هي أن التتويج أتى في اليوم نفسه بفارق 23 عاما بتاريخي 2 مايو 1993 - و2 مايو 2016. خاض كاسبر باكورة مبارياته الدولية عام 2013 بعد عروضه في صفوف ليستر، وقد خاض حتى الآن 37 مباراة دولية مع منتخب بلاده، وأصبح أساسيا خلال مشواره في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى روسيا 2018، حيث حافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات من أصل تسع خاضها. أقام كاسبر، المولود في كوبنغاهن، 23 عاماً في إنكلترا، ولم يتجاوب في 2007 مع اهتمام الاتحاد الإنكليزي باحتمال استدعائه لمنتخب "الأسود الثلاثة". يقول: "وُلِدت في الدنمارك، أنا دنماركي وشعرت بأنني دنماركي طوال حياتي"، مضيفاً: "كان ذلك (الدفاع عن ألوان المنتخب الإنكليزي) سيصبح غريبا، كما لو طُلِب من إنكليزي أن يمثل بلدا غير بلده".

مشاركة :