قررت المحكمة العسكرية الابتدائية في مقديشيو، تبرئة عبد الله حسن أحمد مالن ورنتو، الذي اتهمه الادعاء الصومالي في وقت سابق بقتل أحد الجنود الحكوميين والانتماء لحركة الشباب المتشددة، المحسوبة على تنظيم القاعدة.وذكرت وسائل الإعلام الصومالية، الاثنين، أن ورنتو ألقي القبض عليه في 18 إبريل الماضي، وأشار الادعاء الصومالي بعد تحقيقات قام بها إلى أنه متهم بارتكاب عملية قتل لجندي حكومي والانتماء لحركة الشباب، إلا أن محاميي الدفاع دفعوا ببراءته من ذلك.وبعد بدء محاكمته، تبين لدى القضاة في المحكمة العسكرية الابتدائية أنه لا توجد أدلة كافية لإدانة ورنتو، ونطق رئيس المحكمة العقيد حسن علي نور شوتي ببراءته.وكانت قوات الحكومة الصومالية، تصدت في 11 يونيو لهجوم شنته "الشباب"، على نقطة تفتيش تابعة لجهاز المخابرات في ضواحي العاصمة مقديشيو.وأفاد موقع "الصومال الجديد"، حينها، بأن سكان المنطقة، التي تقع بها نقطة التفتيش، فوجئوا ليل الاثنين - الثلاثاء، بقتال عنيف بين المهاجمين والقوات الحكومية، التي ردت عناصر "الشباب" على أعقابهم.وجاء الهجوم في إطار تصعيد من مسلحي "الشباب" اعتداءاتهم على الحكومة الصومالية وداعميها في مناطق مختلفة بالبلاد. وتشن حركة "الشباب"، هجمات متكررة للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.وتنفذ الحركة أيضا هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.وبعد طردها من مقديشيو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد.
مشاركة :