أظهرت مراجعة بحثية لأبحاث أجريت في العشر سنوات الأخيرة. أن خسارة الوزن الزائد عبر الحمية الغذائية وتغيير أسلوب الحياة يزيد الخصوبة لدى النساء، كما أن العكس صحيح، فزيادة الوزن ترتبط إرتباطاً وثيقاً بالعقم . أظهرت مراجعة بحثية جديدة أن خسارة الوزن عبر الحمية الغذائية والتمرينات الرياضية قد تزيد من فرص الحمل لدى النساء اللاتي يعانين من البدانة، حيث أظهرت دراسات عديدة سابقة إرتباط البدانة بنقص الخصوبة لدى النساء. وحذر قائد فريق الدراسة الدكتور جان باتريك بايلارجون من جامعة شيربروك في كندا النساء من أن السمنة تعرض صحتهن الإنجابية للخطر ونصحهن بالتفكير في تحسين أسلوب حياتهن. وقام بايلارجون وزملاؤه بمراجعة أبحاث نشرت في السنوات العشر الماضية بشأن العلاقة بين البدانة والخصوبة وتعديل أسلوب الحياة وعلاجات أخرى للبدانة. وركز الباحثون على تحليل بيانات 20 مقالا وورقة بحثية كانت الأوثق صلة بموضوع الدراسة. وخلصت تلك الأبحاث السابقة إلى أن احتمالات العقم تزيد بنسبة 27 بالمائة لدى زائدات الوزن فيما تزيد بنسبة 78 بالمئة لدى البدينات. كما أشار الباحثون في الدراسة إلى أن العقم، والذي يعرف بأنه عدم القدرة على الحمل بعد 12 شهرا من المحاولة، يؤثر على 15بالمائة من الأزواج في كندا. كما تبلغ نسبة المصابات بالعقم في الولايات المتحدة 12 % وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. وبالنظر إلى أن 25 بالمائة من الكنديات في سن الخصوبة يعانين من الوزن الزائد فيما 19 بالمائة منهن بدينات قال الباحثون إنه من الضروري تحديد أفضل السبل لتقليل التأثير المحتمل لذلك على الخصوبة. التخلص من الوزن الزائد هو علامة صحية على أي حال، لكن خسارته عن طريق العمليات الجراحية و التدخلات الطبية بالأدوية لن تكون سبباً في زيادة الخصوبة. فقد أكدت الدراسة أن أنظمة خفص الوزن التي تعتمد على تغيير أسلوب الحياة بدلا من الخضوع لجراحة أو تناول الأدوية هي المفضلة ويمكن أن تزيد من فرص الحمل بشكل طبيعي. وأكد بايلارجون أنه عادة تحتاج البدينات لعلاجات أغلى ثمنا للعقم مما قد يكون عائقا أمامهن . كما توصي عدة منظمات صحية عالمية بخفض الوزن خمسة في المئة للنساء البدينات اللاتي يرغبن في الحمل. و. ب/ع.ج.م (رويترز)
مشاركة :