ثمن الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، الجهود التي تبذلها الكويت من أجل إحلال السلام في اليمن وفي أنحاء أخرى بالمنطقة. جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلت بها الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغيريني خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في لوكسمبورغ. وقالت موغيريني «عامان لم تجر خلالهما محادثات سلام بشأن اليمن.. الاتحاد الأوروبي قدم دعما نشطا للمحادثات الأخيرة التي عقدت في الكويت». وأضافت «أود أن انتهز هذه الفرصة كي أشكر الكويت على دورها القيادي الذي بذلته في هذا الملف والجهود البناءة للغاية التي تبذلها حاليا في ملفات أخرى في المنطقة». وأعربت موغيريني عن استعدادها للعمل مع الأمم المتحدة على أمل عودة محادثات السلام بشأن اليمن خلال الأشهر المقبلة. وأكد الوزراء الأوروبيون عقب اجتماعهم «الأهمية الاستراتيجية» لمنطقة القرن الافريقي والبحر الأحمر للاتحاد الأوروبي. واعرب الوزراء في بيان عن دعمهم لجهود إنشاء منتدى إقليميا منظما وشاملا من أجل الحوار والتعاون حول البحر الأحمر. وقال الوزراء في بيان إن استقرار منطقة القرن الافريقي وحرية الملاحة من المحيط الهندي عبر البحر الأحمر إلى المتوسط الذي يعد أمرا حاسما لأوروبا «يتعرض للخطر بسبب التطورات في منطقة البحر الأحمر». وحذر الوزراء من أن تلك التطورات، بالإضافة إلى الازمة في الخليج تؤثر بشكل مباشر على الوضع الأمني والاستقرار على المدى الطويل في منطقة البحر الأحمر وحولها. وفي هذا الإطار شجع الوزراء الأوروبيون «جميع الشركاء الدوليين» خاصة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية على بذل مزيد من الجهود لتعزيز الاستقرار والرخاء في المنطقة. وفي بيان أخر بشان منطقة الساحل اكد الاتحاد الأوروبي مواصلة دعمه جهود إحلال الاستقرار التي تبذلها مجموعة (خمسة بالساحل) الافريقية باعتبارها أساسا لتنمية منطقة الساحل. وفي سياق آخر قرر مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي إدراج 11 مسؤولا في فنزويلا على لائحة العقوبات «لمسؤولياتهم عن انتهاكات لحقوق الانسان وتقويض الديموقراطية وسيادة القانون في فنزويلا».