فيما أعرب عن سعادته بتجسيد دور «دراكولا» الذي سبق أن مثله فنانون كبار، ما حمَّله مسؤولية كبيرة، تحدث الفنان علي الحسيني عن مسرحية «زمن دراكولا - المستذئبون» التي يشارك فيها حالياً، مشيراً إلى أنها تجمع بين الإثارة والرسالة في وقت واحد، وموضحاً أنها حافلة بالعديد من الإسقاطات السياسية على الواقع الذي تشهده منطقتنا، والتحديات التي تواجهنا جميعاً، وهي الظلال التي يستطيع الجمهور رؤيتها في ضوء الحركة الدرامية لكل من دراكولا والمستذئبون! الحسيني عبَّر عن افتخاره بأن العمل يتناول قضية محورية كانت ولا تزال حديث الساعة في الشارع الخليجي والعربي عموماً، وهي «القدس»، وذلك من خلال صراع بين طرفي المعادلة: الخير والشر في قالب درامي تشويقي يتداخل مع أجواء من الرعب، كاشفاً الستار عن أن كل مُشاهد من الجمهور سيرى المسرحية على طريقته ومن ثم سيفسرها بمنطقه الخاص. وعن علاقة العمل بالقضية الفلسطينية ذكر الحسيني: «بالتأكيد المسرحية تضم إسقاطات تتعلق بالواقع العربي والتحديات التي نعيشها جميعاً... لدينا دراكولا، وأيضاً الذئاب أو المستذئبون، وأترك لكل مُشاهد تأويل العمل برؤيته»، مكملاً: «أعتقد أننا نجحنا كشباب في تطوير (زمن دراكولا) عما قدَّمه الفنان المسلم من قبلُ في أعماله... وأترك الحكم في النهاية للجمهور». وحول دوره في العمل أوضح الحسيني: «أتحمل مسؤولية كبيرة، إذ أؤدي لشخصية سبقني إليها نجوم كبار مثل الفنانين عبدالعزيز المسلم والراحل علي المفيدي وجمال الردهان، وكل منهم له تاريخه واسمه وبصماته في الوسط الفني، وأتمنى أن أكون قد وُفقت في تأديتها على أكمل وجه»، واعداً الجمهور بأنه وفريق المسرحية لا يزال لديهم الكثير ليقدموه، مُذكراً بأن العرض المسرحي أشبه بالكائن الحي الذي ينمو ويتطور بمضي الوقت ويتطور من يوم إلى آخر.وفي حين أشاد الحسيني بكل زملائه المشاركين في المسرحية، شكر «مجموعة السلام» على ما وفرته من وسائل الراحة للجمهور، خصوصاً أن العرض يقدَّم على مسرح بهبهاني في النادي العربي الذي يعد من أكبر المسارح. ويشارك في «زمن دراكولا» كوكبة من النجوم بينهم هيا عبد السلام، فؤاد علي، نوف السلطان، فوز الشطي، علي الحسيني، وعبدالله المسلم وبدر الشعيبي (الذي يخرج المسرحية أيضاً وفق رؤية جديدة)، والإشراف العام يتولاه الفنان عبدالعزيز المسلم.
مشاركة :