عواصم - وكالات - أبلغ وزير الطاقة الأميركي، ريك بيري، الصحافيين أمس، أنه يعتقد أن اتفاقا توصلت إليه «أوبك» ودول منتجة للنفط غير أعضاء بالمنظمة في مطلع الأسبوع قد لا يكون كافيا لتخفيف الضغوط على أسواق النفط العالمية الناتجة عن معوقات في الإمدادات، قائلاً «إن هذا الاتفاق ربما أنه أقل قليلاً مما تحتاجه الأسواق».من ناحية ثانية، وقعت «أرامكو» وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اتفاقاً أمس يسمح للشركة الإماراتية بالمشاركة في مصفاة تكرير النفط الخام المقترح إنشاؤها في غرب الهند والبالغة طاقتها 1.2 مليون برميل.وأفاد الرئيس التنفيذي لـ «أرامكو» أمين الناصر بأنه تم الانتهاء تقريبا من تحديد الحصة المباعة لـ «أدنوك» في مصفاة الهند، لافتاً إلى أن «أرامكو» ستدعم استثماراتها في الهند بالحضور في كامل سلسلة القيمة.وقال «سنملك مع (أدنوك) حصة نسبتها 50 في المئة في مصفاة مزمعة على الساحل الغربي للهند، وننظر في كل الخيارات للتحالف مع شركات هندية لدخول سوق التجزئة».وذكر الناصر أن الشركة تنظر في «كل الخيارات» لدخول قطاع تجزئة الوقود من خلال شراكات مع شركات نفط هندية، مشيراً إلى أن «أرامكو» تعتزم تعزيز الشراكة في الصين مع «سينوبك»، منوهاً إلى أن الشركة تورد أكثر من مليون برميل يوميا للصين.ورداً على تقارير لوسائل إعلام ذكرت أن «سينوبك» خفضت مشترياتها النفطية من المملكة، قال الناصر«إن زبائننا الرئيسيين، أحيانا يشترون كميات أقل، أحيانا يطلبون أكثر، لدينا بعض شركات التكرير الصينية التي تتواصل معنا مباشرة من أجل شراء النفط، وذلك يُبقي مبيعاتنا إلى الصين عند مستوى قوي».وأفاد الناصر بأن لدى «أرامكو» طاقة إنتاجية فائضة تبلغ مليوني برميل يومياً وبمقدورها تلبية الطلب الإضافي على النفط في حالة حدوث أي تعطل في الإمدادات، وقال «لدينا طاقة إنتاج فائضة جيدة ستُستغل لتلبية الطلب الإضافي، وأي تعطل في الإمدادات حال حدوثه وأسواق النفط متينة، وإن توقعات الطلب تبدو قوية لعام 2019».بدوره، قال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل ديمترييف، إن التعاون النفطي بين روسيا والسعودية وإنشاء كيان دائم قائم على التعاون بين «أوبك» والمستقلين سيسهم في إحلال الاستقرار بأسواق النفط العالمية.وأضاف«الاتفاق المشترك بين (أوبك) وحلفائها من منتجي النفط الآخرين على زيادة الإنتاج يظهر قوة التحالف الروسي السعودي في مجال الطاقة، وهو ما سيسهم في إحلال الاستقرار بالسوق لسنوات كثيرة مقبلة.
مشاركة :