دبي: هاجر خميس أعلن أمس المعهد الدولي للتسامح التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن إطلاق القمة العالمية للتسامح، المقرر عقدها بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح خلال يومي 15 و16 نوفمبر بفندق أرماني، دبي. وقال الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد ورئيس اللجنة العليا للقمة، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري: هذه هي الفكرة التي نريد مشاركتها مع شباب اليوم. لقد حُرم الجيل السابق من فرص أفضل وبيئة أكثر سعادة. لذا نحن الآن نتطلع إلى المستقبل ونحن نركز على تحقيق السعادة من خلال تبني وممارسة التسامح.تابع الشيخ: لقد شهد العالم انتهاكات وتجاوزات تمثلت في نشر السلوكيات المتعصبة بين الشباب في المجتمعات، ولكن بروح التسامح، علّمنا أنفسنا قبل أن نعلّم العالم، ألا نميز وأن نحترم الآخرين حتى يحترمونا.ويستضيف الحدث الذي يقام تحت شعار «تحقيق المنفعة الكاملة من التنوع والتعددية: مجال حيوي للابتكار والعمل المشترك»، أكثر من 1000 شخصية رفيعة المستوى، وتضم القائمة قادة الحكومات وخبراء السلام والأكاديميين والمتخصصين والمؤثرين الاجتماعيين ومبعوثي المجتمع الدبلوماسي الدولي، والجمعيات والمنظمات الدولية والمحلية وممثلي القطاعين العام والخاص ضمن برنامج يركز على تعزيز قيم التسامح والتعددية الثقافية وقبول الآخر لبناء عالم يسوده التسامح في مجتمع متعدد الثقافات.الجلسات الحوارية وستفتتح فعاليات اليوم الأول للقمة بكلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح، ولنشر رسالة الإمارات إلى العالم وهي رسالة الحب والتسامح. وأكد أن «التسامح في الإمارات، هو التواصل مع الآخرين واحترام ثقافاتهم ومعتقداتهم، وإتاحة المجال أمامهم، كي يكونوا كذلك نماذج طيبة في التسامح والتعايش السلمي - التسامح في الإمارات، لا يعني إزالة الفروق أو الاختلافات في الجنس أو العرق أو الدّين أو الثقافة، أو حتى في المستويات الاقتصادية والاجتماعية، بل على العكس من ذلك تماماً، التسامح من وجهة نظرنا، يعني التعامل الإيجابي مع كل هذه الفروق والاختلافات، ودعم القدرة على التعايش السلمي بين الجميع، وذلك من أجل إيجاد حاضرٍ مزدهر، ومستقبلٍ ناجح في المجتمع والعالم.كما ستضم العديد من الجلسات الحوارية التي تضم متحدثين عالميين رفيعي المستوى لمناقشة أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات لنشر وترويج ثقافة التسامح في جميع مجالات الحياه. كما ستركز القمة على الشباب من خلال إشراك المؤسسات التعليمية وإلقاء الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي وكافة الشبكات الرقمية في تسليط الضوء على أهمية التسامح ومنافعه الاجتماعية والاقتصادية ونشر آثاره الإيجابية في المجتمعات وخاصة بين الشباب.وتختتم بحفل توزيع جوائز التسامح لكبار السياسيين ورجال الأعمال، وصناع التغيير، والشخصيات الثقافية، والفنانين، والمؤثرين على دورهم ولمساهمتهم في غرس ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي من خلال أعمالهم المختلفة.اليوم الثاني ستعقد القمة العالمية للتسامح في يومها الثاني سلسلة من ورش العمل تتناول مواضيع هادفة وأبرزها ورشة بعنوان «على نهج زايد» التي تبرز قيم وجهود وإنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الورش ومنها ﺷﺒﺎب اﻟﻴﻮم.. ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻐﺪ، ﺗﻤﻜﻴﻦ اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ، وطن متسامح.. مجتمع سعيد، فهم البعد العلمي للتسامح، دور الفنون والرياضة في نشر التسامح.كما سيتم إطلاق مكتبة التسامح والتي ستمكن القراء من اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، كما ﺳﻴﺘﻢ ﻋﺮض الحدث في ﺑﺚ حي وﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة اﻟﻴﻮﺗﻴﻮب اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﻘﻤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ، مما يتيح للجميع إمكانية التفاعل والمشاركة وإرﺳﺎل اﺳﺘﻔﺴﺎراﺗﻬﻢ ﻟﻠﻤﺘﺤﺪﺛﻴﻦ واﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ.وينظم على هامش الحدث معرض فني وفوتوغرافي يُقام لمدة يومين على أن ﻳﺘﻢ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰين ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘﻤﺔ.
مشاركة :