الشارقة: ميرفت الخطيب شهد سموّ الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، حفل تكريم لجان العاملين والمتعاونين والمسهمين في استضافة الشارقة لمقر البرلمان العربي للطفل، وذلك صباح أمس، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.واستهل حفل التكريم بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقت خولة الملا، رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، رئيسة لجنة الاستضافة، كلمة قالت فيها: «الحفل الذي نشهده اليوم، له مكانته المميزة، ويؤكد ملمحاً منسجماً مع رؤية صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بالاهتمام بالطفولة ورعايتها، وتوفير الظروف الملائمة لها، والأمان، ويُسطر عنواناً بارزاً للشوط الكبير الذي قطعته الإمارات، في دعم الخدمات الحضارية المقدمة للطفولة وكل مناحي الحياة».وأشارت، إلى أن الطفولة في الإمارات، تتصدر الطفولة المبدعة في العالم، وخاصة في المجالات التعليمية والاجتماعية والصحية والثقافية والترويحية، حيث أصبحت الدولة مثالاً يحتذى في تقديم الخدمات المتكاملة للطفولة. وتعدت الخدمات المقدمة البرامج التقليدية إلى برامج حضارية ومتميزة ومبدعة، وتخصيص مراكز للأطفال ومجالس ومراكز ومؤسسات إبداعية متفردة، وشملت هذه الخدمات كل الأطفال الأسوياء، وذوي الإعاقة، ما أهّلنا إلى أن نصل إلى هذا المشهد الكبير في احتفالنا باستضافة الإمارات لمقر البرلمان العربي للطفل في إمارة الشارقة، وتكريم المتعاونين الذين أسهموا في إنجاح ملف الاستضافة.وقالت إيناس مكاوي، مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة: «يسعدني باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن أتقدم لكم جميعاً، بأسمى معاني التحية، بمناسبة إنشاء «البرلمان العربي للطفل» على أرض العروبة والأصالة، إمارة الشارقة، أحد الرموز المهمة للتراث والحضارة في عالمنا العربي، التي تزدان بالرفعة والعلم والتراث، وإنه لشرف عظيم لي أن أشارككم هذا الحدث المهم في رحاب ديار حكيم العرب زايد الخير، طيّب الله ثراه، الذي يعد بحق خطوة في اتجاه الوصول إلى الهدف الذي نصبو جميعاً إلى تحقيقه، وهو تعزيز حق المشاركة للأطفال، سعياً لاستشرافِ غدٍ أفضل للطفولة العربية».وأضافت، «ويطيب لي أن أتقدم بجزيل العرفان إلى راعي هذا المنبر، صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صاحب شأن قضايا التنمية ومنها تنمية الطفولة والنهوض بها في المنطقة العربية، فهنيئاً لكم ولنا جميعاً، بأن تكون الشارقة مقراً للبرلمان العربي للطفل».وقالت «عظيمٌ هو اليوم الذي نرى فيه نتاج عملنا المشترك، وقد كان بالأمس وليد قرارٍ صدر عن مجلس الجامعة، في قمة سرت (ليبيا) عام، وها هو حلم تحقق بفضل مبادرة كريمة من صاحب السموّ حاكم الشارقة، الذي احتضن هذه الفكرة ورعاها، لنقف اليوم في هذا المحفل المهم، واضعين اللبنة الأولى لهذا العمل الكبير الذي سيتيح لكل طفلٍ في وطننا العربي، أن يمارس حقه في المشاركة، عبر هذا المنبر الديمقراطي، لينضج فكره وتتفتح مداركه، ويطّلع على مجريات العلم والسياسة وأدبياتها، وسط مناخ ينال فيه حقه في حرية التعبير، وترسخ لديه مفاهيم احترام الآخر والاختلاف والتنوع، والقدرة على اتخاذ القرارات، واستشعار الأخطار التي تحيط ببلده ومنطقته العربية».بعدها تفضل سموّ الشيخ عبد الله بن سالم، بتكريم الجهات المشاركة واللجان والشخصيات التي أسهمت في إنجاح ملف الاستضافة، وهم: سموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وتسلم التكريم بالنيابة عن سموّه، زكي نسيبة، وزير دولة. والسفيرة إيناس مكاوي، والسفير عبدالله النقبي، مدير إدارة القانون الدولي، وهاني بن هويدن، مسؤول الشؤون السياسية بالمندوبية الدائمة لدولة الإمارات في جامعة الدول العربية، وتسلم التكريم نيابةً عنه عبد الله بن هويدن، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وتسلم التكريم بالنيابة عنه، محمد حسن خلف، المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام، وعمرو شتيوي، المخرج بالهيئة الوطنية للإعلام، والصحفية هناء السيد أمين، من جمهورية مصر العربية، وأعضاء لجنة الاستضافة: خولة الملا، وأحمد محمد الجروان، والدكتور منصور بن نصار، وعائشة سالم بوسمنوه، و عبدالله دعيفس، وجاسم النقبي، وأحمد سعيد الجروان، ويوسف حسن آل علي. كما كرم سموّه، موظفي الأمانة العامة في المجلس الاستشاري.حضر حفل التكريم، اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، وعبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتور خالد المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وخالد بطي الهاجري، المدير العام للمدينة الجامعية في الشارقة، وطارق علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسيف محمد الجروان، مدير الديوان الأميري، والمستشار سلطان علي بن بطي المهيري، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وأحمد سعيد الجروان، الأمين العام للمجلس الاستشاري، وعدد من المهتمين بشؤون الطفولة والإعلاميين. إنجاز كبير أكدت هنادي اليافعي، مديرة إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل، «أن انتقال مقر برلمان الطفل العربي إلى إمارة الشارقة، يعد أحد الإنجازات الكبيرة التي تعكس مكانة الإمارة التي شهدت تطوراً لافتاً، وقفزات نوعية في رعاية الطفل وتعزيز إمكاناته وقدراته، ويؤكد دعمها الدائم لمختلف المبادرات التي تعنى بالطفل محلياً وعربياً». إذا لم تكن الشارقة.. فمن سيكون؟ أكد محمد خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، أن المؤسسة واكبت هذا الإنجاز منذ لبنته الأولى، ولكن الوصول إلى هذه النتيجة بأن تستضيف الشارقة مقر البرلمان العربي للطفل، لم يكن صعباً جداً، والسبب في سهولة عملنا في المؤسسة، في تقديم الشارقة من وجهة نظر إعلامية، إمارة مستحقة لهذا الجهد، لأن رصيدنا في العناية بالطفل كبير جداً، وهو أمر ليس بغريب أو بجديد، خاصة بوجود المؤسسات التي تعنى بالطفل، ووجود إرث من الاهتمام بالطفولة، قبل تأسيس المؤسسة، وتأسيس تلفزيون الشارقة عام 1989. وهنا نتحدث عن اهتمام مبكر جداً لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، للطفل، ضمن خطة مدروسة ومنهج واضح جداً. اليوم لم تسع الشارقة إلى ما وصلت إليه، بقدر ما جاءها بسلاسة، وإذا لم تكن الشارقة فمن سيكون غيرها؟. إنجاز آخر يكرس الريادة في الاهتمام بالطفل د. حصة الغزال، المديرة التنفيذية ل«مكتب الشارقة صديقة للطفل»، إنجاز آخر يكرس الشارقة إمارة رائدة في الاهتمام بالطفل، خاصة أنها حصلت سابقاً على الكثير من الألقاب العالمية والإقليمية. واليوم تعد إضافة مهمة جداً في حقوق الطفل الذي يجب أن يكون له برلمان لإبداء رأيه والمنظمات الرئيسية تأخذ برأيه. والشارقة كانت رائدة في تأسيس مراكز الطفل والشباب والناشئة والفتيات، ومجلس شورى الأطفال، وآخر للشباب. كل هذه الأمور وغيرها التي سبقت الشارقة نظيراتها من الدول؛ لذلك كان الحصول على الاستضافة نتيجة متوقعة، بناء على وجود بنية تحتية ممتازة، تنسجم ورؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، وقرينته سموّ الشيخة جواهر.
مشاركة :