بدأ المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، أمس، في جنيف مشاوراته مع ممثلي الدول المعنية بالأزمة السورية لبحث ما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية التي ستضطلع بإعداد مسودة دستور سوري جديد.وعقد المبعوث الدولي اجتماعات مع مسؤولين من كل من المملكة العربية السعودية والأردن والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا لهذا الغرض. وقال بيان صادر عن مكتب دي ميستورا عقب هذه المشاورات إنها كانت بناءة وشهدت بعض الأرضية المشتركة بين المتشاورين، مشيراً إلى أن المشاورات ستستكمل لاحقاً بمشاركة الأطراف السورية.وتعد هذه المناقشات في جنيف أول محادثات دبلوماسية علنية منذ شهور بين الدول المعنية في الحرب السورية، في حين يأتي العمل على تشكيل لجنة دستورية بعد عامين من المحادثات الجوفاء التي لم تنتج عنها أي لقاءات مباشرة بين الأطراف المتحاربة. وقال دي ميستورا للصحفيين إن الاجتماع كان «هاماً». وكان دي ميستورا قد كلف من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصياغة اتفاق سياسي بين الأطراف المتنازعة في سوريا، يتضمن وضع دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة. كما أوكل إليه مؤتمر للنشطاء السوريين عُقد في منتجع سوتشي الروسي في يناير/ كانون الثاني الماضي مهمة تشكيل لجنة لكتابة دستور جديد للبلاد. ووعد في ذلك الوقت بإجراء مشاورات موسعة فيما يتعلق بأعضاء اللجنة التي لا يتوقع لها أن تضم أكثر من 50 عضواً. وأرسلت حكومة النظام السوري قائمة إلى الأمم المتحدة بالمرشحين لعضوية اللجنة، في حين يتوقع أن تقوم المعارضة من جانبها بالمثل في وقت قريب.ويتوقع دي ميستورا أيضاً أن يعود المسؤولون من إيران وروسيا وتركيا لعقد مزيد من المحادثات خلال الأسابيع القليلة المقبلة. (وكالات)