الأرجنتين أمام نيجيريا لتحقيق معجزة التأهل

  • 6/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ستتجه أنظار العالم اليوم الثلاثاء نحو ملعب كريستوفسكي في سانت بيترسبيرغ أحد أجمل وأهم مدن روسيا، وسيكون الضغط الأكبر على من يصنفه أغلب النقاد والمحللين الرياضيين كأفضل لاعب في التاريخ ليونيل ميسي من أجل إعادة الهيبة المفقودة للتانغو الأرجنتيني وذلك عندما يلتقي بالنسر النيجيري الباحث أيضا عن خطف بطاقة العبور في مباراة تعد بالكثير من المتعة والإثارة والتشويق. وبعد جولتين من بداية كأس العالم، يعتبر وصيف مونديال 2014 منتخب الأرجنتين في طريقه نحو الإقصاء إن لم تتحقق معجزة التأهل، وأصبح مصير التانغو على شفا حفرة من النار وستكون الحسابات معقدة جدا من أجل خطف بطاقة العبور الثانية في المجموعة الرابعة لكن أسهلها وأضمنها لأبناء المدرب خورخي سامباولي هو تحقيق الفوز على نسور أفريقيا، ومن ثم انتظار نتيجة كرواتيا وآيسلندا التي يجب أن تنتهي بفوز أو تعادل رفاق لوكا مورديتش تجنبا لخلط الحسابات التي من الممكن أن تقصي التانغو لو نجحت آيسلندا في تحقيق إنتصار تاريخي على كرواتيا. وتبدو الحسابات سهلة جدًا بالنسبة للنيجيريين، فالفوز سيعني ضمان تأهلهم بنسبة 100% حتى في حال سقوط كرواتيا أمام آيسلندا، أما الفوز الآيسلندي على الكرواتيين سيذهب لفارق الأهداف من أجل حسم التأهل الذي سيكون للنسور بناء على الحسابات الحالية وماقبل بداية الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات. وفي حال خروج التانغو من دور المجموعات فإنها ستكون للمرة الأولى منذ بطولة عام 2002 حيث تخطى الأرجنتين دور المجموعات في مونديالات 2006، 2010 و2014. وقدّم المنتخب الأرجنتيني أسوء مستوى له منذ أعوام تحت قيادة المدرب خورخي سامباولي وذلك بسبب اختياراته الغريبة في التشكيلة، فقد انتقد العديد من الصحفيين الأوروبيين المدير الفني سامباولي بسبب الاعتماد على الحارس كاباييرو لصد الهجمات عن عرين الأرجنتين وكان المتسبب الرئيسي في الخسارة أمام كرواتيا بعد خطأه الفادح ضد كرواتيا، كما أن تشكيلته في خط الوسط كانت سيئة للغاية، الأمر الذي ارتد سلبا على مهاجمي الفريق سيرجيو أغويرو وليونيل ميسي. وإن ظهر المنتخب النيجيري بالمستوى العالي والمميز الذي قدمه ضد آيسلندا، مع تراجع المستوى الفني والتكتيكي للأرجنتين، فإن تحقيق النصر لن يكون صعب المنال، خصوصًا في ظل اعتمادمهم على المهاجمين ذوي السرعة الفائقة في الارتداد والذين يشكلون خطرًا كبيرًا على مرمى التانغو مثل أحمد موسى الذي يعتبر أفضل هداف نيجيري في تاريخ المونديال برصيد أربعة هداف إضافة لفيكتور. تاريخيًا التقى الفريقان في أربع مواجهات بكأس العالم من أصل ثمانية بشكل عام، وفازت الأرجنتين بجميع مبارايتها ضد نيجيريا في أرشيف المباريات بينهم بالمونديال. وفي مباراة ثانية، تبحث الدنمارك عن مكان لها بين الستة عشر الكبار بمواجهة فرنسا التي خطفت بطاقة العبور الأولى من المجموعة الثالثة. وسيكتفي المنتخب الدنماركي بنقطة واحدة فقط يستطيع الحصول عليها من خلال التعادل من أجل الانتقال رفقة فرنسا للدور ثمن النهائي بغض النظر عن نتيجة مباراة أستراليا وبيرو من نفس المجموعة. وتحتاج أستراليا في مباراتها ضد بيرو للفوز بنتيجة كبيرة لضمان فارق الأهداف مع خسارة الدنمارك ضد الديوك في حال أرادت الوصول للمرحلة التالية للمجموعات. وقد تنجح الدنمارك في تحقيق التعادل أو حتى الفوز على فرنسا خصوصا في ظل الأخبار التي أشارت الى رغبة المدرب ديديه ديشامب إراحة عدد كبير من اللاعبين الأساسيين بعد ضمانه التأهل وهذا ما يعطي الدنماركيون فرصة كبيرة لتحقيق ما يصبون إليه. وسيعمل أبناء المدرب أوجه هاريدي على هزيمة فرنسا ليس من أجل راحة البال فقط وضمان العبور، إنما من أجل الوصول لدور الستة عشر وهم يحملون معهم كل الثقة بأنفسهم ومستوياتهم من أجل مقارعة الكبار وربما تحقيق معجزة الفوز بالكأس العالمية. ويملك منتخب الدنمارك تشكيلة مميزة تضم عدداً من اللاعبين العالميين لعل أبرزهم كاسبر شمايكل حارس ليستر سيتي وكذلك كريستيان إريكسن متوسط ميدان توتنهام والمطلوب من قبل عدد من الأندية العريقة أوروبية لعل أبرزها برشلونة إضافة للمهاجم يوسف بولسن مهاجم لايبزيغ.

مشاركة :