على الرغم من صعوبة موقفه، إلا أن المنتخب الأسترالي لا يزال يمتلك فرصة التأهل إلى الدور الثاني لكأس العالم، خاصة وأن مصيره لم يعد بيده؛ حيث لن يحسم فقط عبر نتيجة مباراته أمام بيرو المقررة غدًا الثلاثاء على استاد "فيشت" الأوليمبي في سوتشي. وقبل الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة، يحتل المنتخب الأسترالي المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، ويليه منتخب بيرو في المركز الرابع دون رصيد، وقد تأكد خروجه من الدور الأول. وفي حالة تأهل المنتخب الأسترالي، فإنه تأهله سيكون من "ثقب الإبرة"، حيث سيتعين عليه الفوز على بيرو، وكذلك من خلال المباراة الأخرى بالمجموعة بين المنتخب الفرنسي المتصدر برصيد ست نقاط والذي حسم التأهل بالفعل، ونظيره الدنماركي صاحب المركز الثاني برصيد أربع نقاط، والذي يحتاج إلى التعادل فقط للتأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في سوتشي. وتتمثل الفرصة الوحيدة لتأهل أستراليا، في فوزها على بيرو إلى جانب هزيمة المنتخب الدنماركي أمام نظيره الفرنسي، مع تحقق فارق الأهداف المطلوب كي تنتزع أستراليا المركز الثاني. وفي حال حالفه الحظ، سيبدو المنتخب الأسترالي جديرًا بالتأهل، حيث قدم مستويات قوية في المباراة الأولى أمام نظيره الفرنسي، قبل أن تحسم المباراة بهدف النيران الصديقة لصالح فرنسا 2 / 1 في الدقيقة 81 من المباراة. كذلك واصل المنتخب الأسترالي مستوياته المقنعة في المباراة الثانية، وفرض هيمنته على الشوط الثاني أمام الدنمارك قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل 1 / 1. وكان غياب التهديف أبرز مشكلة للمنتخب الأسترالي في الجولتين الأولى والثانية؛ حيث سجل ميلي جديناك هدفي الفريق أمام فرنسا وأمام الدنمارك من ضربتي جزاء. وفي ظل الغياب المرجح للمهاجم أندرو نابوت عن المباراة أمام الدنمارك بسبب إصابة في الكتف، تعالت الأصوات المطالبة بمنح الفرصة لتيم كاهيل، الهداف التاريخي للمنتخب الأسترالي، بعدما بقي على مقعد البدلاء حتى النهاية في كلتا المباراتين أمام فرنسا والدنمارك.
مشاركة :