اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية، ميليشيات الحوثي الانقلابية، بزرع أكثر من مليون لغم، في عدة مناطق في البلاد، فيما وصل عدد ضحاياها إلى حوالي 2000 قتيل معظمهم من المدنيين. وقال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إن "البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، نزع منذ بداية العام الحالي فقط، أكثر من 228 ألفا، ما بين ألغام وعبوات ومخلفات الحرب". وأشار إلى سقوط أكثر من 1194 قتيلا و2287 مصابا نتيجة هذه الألغام، معظمهم من المدنيين، ما بين الفترة مارس 2015 - مارس 2018، وأكد أن بين الضحايا أكثر من 216 طفلا و72 امرأة، وذلك بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ولفت اليماني، إلى ابتكار الحوثيين لطرق جديدة لاستخدام الألغام المضادة للمركبات وتحويل استخدامها ضد الأفراد، بغرض إحداث أكبر قدر من الضحايا، الذين هم في الغالب من المدنيين الأطفال والنساء، بل لم تسلم الحيوانات من ألغام الحوثي. وقال "ميليشيا الحوثي، ابتكرت ألغاما متفجرة فردية ومموهة وارتجالية متنوعة الأغراض والأهداف بما فيها العبوات المتفجرة الارتجالية بواسطة أجهزة الراديو، بعضها قادمة بشكل مباشر من إيران"، ولفت إلى إن انتهاج الحوثيين لزراعة الألغام بطرق عشوائية وغير منظمة أو موثقة بخرائط يشكل تحد لمستقبل اليمن، كما يشكل صعوبة بالغة في التخلص منها سريعا. ودعا اليماني، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، خاصة الأمم المتحدة، لمساعدة الحكومة اليمنية في التخلص من الألغام من خلال تبني مشاريع مماثلة وبصورة خاصة مسح الألغام التي زرعها الحوثيون في الممرات المائية الدولية جنوب البحر الأحمر. إلى ذلك، أفاد وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر بأن عدد الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي حتى عام 2018م، بلغت أكثر من مليون لغم. وأوضح، أن الميليشيات لجأت إلى استخدام الأطفال لزرع الألغام في المناطق التي يطردون منها، وتعمدت تفخيخ المنازل والمستشفيات ودور العبادة تهديداً للمدنيين فيها. وتتصاعد أعداد الضحايا اليمنيين جراء ألغام الميليشيات بشكل يومي، مع استمرارها في زراعة المزيد منها بكثافة وعشوائية بالتوازي مع خسائرها الميدانية المتواصلة. يشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أعلن، الاثنين، عن مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن، بتمويل سعودي، ويستمر لمدة خمس سنوات.
مشاركة :