كشف قائد محور الحديدة العقيد إبراهيم معصلي أن كيلومترات قليلة تفصل الجيش اليمني عن ميناء الحديدة (غرب اليمن)، فيما يجري تطهير مطار المدينة من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثيين. في غضون ذلك، قال الوكيل الأول لمحافظ الحديدة وليد القديمي إن عملية تحرير المدينة «تجري على مسارين عسكري وإغاثي»، كاشفاً عن «وصول 690 طناً من الأغذية والأدوية لإغاثة سكانها». وأكد معصلي في تصريح إلى «الحياة» «اشتداد المعارك في الحديدة، واتجاه قوات الجيش والمقاومة بدعم من التحالف العربي إلى الميناء»، مشيراً إلى «استمرار تقدم الشرعية على رغم محاولة الميليشيات الحوثية قطع الطرق المؤدية إلى الميناء عبر زرع الألغام». وأشار إلى أن الميليشيات «حاولت استقدام تعزيزات ولكن طيران التحالف كان لها بالمرصاد»، موضحاً أن «الاشتباكات تجري عند أطراف المدينة الجنوبية والشرقية، فيما يجري تطهير المطار من حقول الألغام». وقال إن «هناك تقدماً نحو مديرية الدريهمي»، لافتاً إلى أن «قوات الجيش والمقاومة تنفذ مهماتها بشكل مدروس للتخفيف من معاناة المواطنين والتقدم بأقل الخسائر». وكشف أن «الميليشيات حاولت خلال اليومين الماضيين التسلل لقطع طريق الإمداد وكل الطرق المؤدية إلى المطار وزرع حقول الألغام حوله، لكن الجيش يعمل على تطهير المنطقة بالكامل، فيما تتجه المعركة إلى تحرير الميناء، الذي لا تفصلنا عنه سوى بضعة كيلومترات». وأكد أن تعزيزات المقاومة مستمرة في التحرك للالتحاق بالقوات هناك. إلى ذلك، قال القديمي في تصريح إلى «الحياة»، إن «معركة الساحل التهامي (الغربي) تسير وفق خطط مدروسة ومنسقة، وعلى مسارين، الأول العسكري، إذ وصلت قوات المقاومة إلى مطار الحديدة ومدخل المدينة الجنوبي وتحديداً إلى دوار النادي البحري، وستصل قريباً إلى شوارع المدينة وتدخل الميناء». وزاد: «أما المسار الثاني، فهو إنساني، إذ تعمل قوات التحالف وعلى رأسها السعودية والإماراتية، على إغاثة المناطق التي تحرر مباشرة، إذ يعمل الهلال الأحمر الإماراتي في الميدان مباشرة تزامناً مع تحرير المحافظة». وأشاد بالدعم المقدم من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الذي أرسل 595 طناً من المواد العذائية و95 طناً من الأدوية، فيما تصل غداً طائرتان إلى مطار عدن لإغاثة أبناء محافظة الحديدة.
مشاركة :