دعت الأمانة العامة للتوعية في موسمي الحج والعمرة الدعاة المشاركين إلى التحذير من المذاهب الهدامة والانحرافات الخلقية، مشددة على عدم التعرض إلى ما يُعد تدخلاً في السياسات الدولية، واقترحت عليهم اختيار موضوعات عن التوحيد وبقية أركان الإسلام، داعية إلى الاعتناء بما يتعلق في الحج والعمرة والأخلاق والآداب الإسلامية وشرح محاسن الإسلام، وأنه المنهج الوحيد الصالح لقيادة البشرية. وأكدت الأمانة العامة التابعة إلى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، على اختيار أشخاص يملكون القوة العلمية والأمانة وحسن السلوك في الأداء والمناقشات الذين تتوافر فيهم القدرة على التأثير والأسلوب الجذاب . ويتولى الرئيس العام للإشراف الديني في المسجد الحرام، ورئيس الإدارة العلمية للبحوث والإفتاء والدعوة والإرشاد، ووزير الحج والعمرة، ومندوب من رابطة العالم الإسلامي، اختيار لجنة مصغرة تجتمع بعد عطلة عيد الفطر مباشرة من كل سنة لاختيار دعاة أكفاء من الأجهزة الحكومية المختلفة والرفع إلى المقام السامي بواسطة الجهة المشرفة لتعميد جهاتهم بتفريغهم للقيام في هذه المهمة، مدة لا تقل عن شهر، على أن تعهد اللجنة لبعض أعضاءها الإشراف على التنفيذ في مكة المكرمة والمدينة والمنورة، وتوزعهم اللجنة على الأماكن التي يؤدون فيها واجبهم، وهي المسجدين الحرام والنبوي، ومنى وعرفات والمواقيت . وأبانت أن الإشراف الديني في المسجد الحرام يوزع مرشدين «ممن يوثق في علمهم وإخلاصهم، ويحسنون إجادة بعض اللغات الإفريقية والآسيوية، ونظراً لأنّ بعض العلماء يعقدون حلقات في الحرمين خلال موسم الحج، وحيث أن أعداداً كبيرة من الحجاج لا يعرفون اللغة العربية، ولتعميم الفائدة، يحسن اختيار أشخاص أمناء ممن لهم إلمام ببعض اللغات الآسيوية والإفريقية، ليتولوا الترجمة في الحلقات». وحددت الوزارة مهام الأمانة في «الإشراف على سير الأعمال وتنفيذها في كلّ من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، ومدن الحجاج، والمواقيت، ومداخل المملكة وإصدار التوجيهات اللازمة في شأنها، وإعداد مشروع خطة التوعية الإسلامية في الحج والعمل على تنفيذها بعد إقرارها وتشكيل اللجان الرئيسة والفرعية وفرق العمل الميدانية عند الحاجة إلى ذلك». ودعت إلى اقتراح الضوابط والشروط الواجب توافرها في المشاركين في التوعية وبرامجها، ومعايير أعمال التوعية الإسلامية في الحج، ومراجعتها سنوياً، ومتابعة التزامها بعد اعتمادها واقتراح الاستعانة في بعض العلماء والدعاة والمترجمين والإداريين وغيرهم للمشاركة في أعمال التوعية الإسلامية في الحج، إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية في أعمال الحج، وخصوصاً ما يتعلق في بث ونشر برامج التوعية الإسلامية عبر القنوات الإعلامية المختلفة ومتابعتها، وإعداد تقارير سنوية عن مستوى أداء أعمال التوعية الإسلامية في الحج، والمشكلات التي تواجهها، واقتراح الحلول والتوصيات، ومتابعة تنفيذ تلك التوصيات بعد اعتمادها من صاحب الصلاحية. وأوضحت أن الهدف من الأنشطة والتنظيم أن تصل أعمال وبرامج التوعية الإسلامية إلى جميع المسلمين في أرجاء العالم عموماً، وفي الأراضي المقدسة على وجه الخصوص، وتؤدي إلى فهم واضح لكيفية أداء مناسك الحج والعمرة والزيارة وإعداد وتنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى إيصال الأهداف الرئيسة للتوعية الإسلامية لجميع المسلمين، وعلى رأسها التوعية بكيفية وصفة أداء المناسك في الحج والعمرة والزيارة على الوجه الصحيح بالدليل من القرآن. وتجتمع اللجنة في ساعات تحددها مع الدعاة والمرشدين في مكتب يُخصص لهم في مكة المكرمة ومنى أيام الموسم، للوقوف على ما قاموا به ومدى نجاحهم والتعاون على حل ما يشكل عليهم من المسائل، وتقوم اللجنة بالإشراف على تنفيذ الخطة أيام الموسم بالاشتراك مع الجهة التي يرتبط فيها الدعاة . وتطلب اللجنة من الجهة المختصة أن تكتب إلى وزارة الحج والرابطة والإشراف الديني وغيرها من الجهة المسؤولو عن الحج، للتعاون مع اللجنة، ويتم تشكيل لجنة من وزارة المالية، وإدارة البحوث العلمية باعتبارها الجهة التي يرتبط فيها الدعاة والمرشدون، لحصر التأمينات المطلوبة وتحديدها فيما يتعلق بتأمين مكان اجتماع أعضاء التوعية في موسم الحج في مكة ومنى وعرفات، وتأمين سيارات للتنقل في المشاعر تحمل مكبرات صوت، وتقديم تقرير بذلك .
مشاركة :