واس - الرياض A A أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن ملف تسجيل «واحة الأحساء» في قائمة التراث العالمي الإنساني مدرج للدراسة في اجتماعات هذه الدورة، مبينًا أنه «من أصعب الملفات التي قدمتها الهيئة؛ لأنه يحتاج بعض التعديلات والأعمال على أرض الواقع؛ ليتناسب مع اشتراطات لجنة التراث العالمي الإنساني، التي تركز على عدم التغيير، أو التحديث في البيئة الطبيعية والتراثية، وقد يحتاج الموقع أعمالًا إضافيةً رغم الأعمال التي قامت بها الهيئة وشركاؤها في الأحساء». وأضاف سموه: أتمنى النجاح في تسجيله في هذا الاجتماع، وإن كانت هناك أي ملاحظات من اللجنة، فسنعمل مع الشركاء في محافظة الأحساء على معالجتها؛ لتسجيل واحة الأحساء في الدورة المقبلة. وتابع سموه: «الملف بالنسبة للمملكة مهم جدًّا والأحساء محافظة عزيزة جدًّا، كباقي محافظات ومناطق المملكة، ولأهاليها الكرام ومسؤوليها ورجال أعمالها إسهاماتهم الخالدة في دعم الدولة، ومواقفهم الكبيرة مع الدولة وولاة أمرها». جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش افتتاح الدورة (42) للجنة التراث العالمي بالعاصمة البحرينية المنامة، يوم أمس الأول، استهلها بالتأكيد على متانة العلاقة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وتجذرها تاريخيًّا، وأنها تحظى بعناية خاصة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيرًا إلى أن البلدين امتداد لبعض، وكانا موطنًا لحضارات تاريخية مشتركة وممتدة. وفي رد على سؤال عن تأثير الحروب على الموروث الإنساني، تمنى سموه أن تتوقف هذه الحروب، فحياة الناس أهم من كل شيء، وفي الوقت نفسه عندما تدمر مواقع وإرث أي بلد، فالإنسان نفسه دمر، ونزع الإنسان من المواقع التي يعيش فيها، وتعتبر شخصية هذا الإنسان ومصدر اعتزازه، ومن هذا المنطلق اليونسكو تقوم بأعمال جليلة في هذا الجانب. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، قد افتتح نيابةً عن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الأول الدورة الثانية والأربعين للجنة التراث العالمي باليونسكو، بحضور الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والسيدة أودري آزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو). ورحب سموه في كلمته الافتتاحية بانعقاد الاجتماع في مملكة البحرين، مشيرًا إلى أنها تستمد قوة حضورها في المشهد الثقافي الدولي من مقوماتها التراثية والثقافية، المرتكزة على هويتها الحضارية الأصيلة. كما ألقت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار كلمة في هذه الدورة، التي تمتد إلى يوم الجمعة المقبل تدرس عددًا من المواقع المقدمة من الدول للتسجيل في قائمة التراث العالمي، ومنها موقع واحة الأحساء الذي قدمته المملكة.
مشاركة :