وكالات - عواصم A A حقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فوزا حاسمًا في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي ليبدأ ولاية جديدة من خمس سنوات مع سلطات معززة. وحصل إردوغان على 52.5 في المئة من الأصوات في السباق الرئاسي بعد فرز أكثر من 99 في المئة من الأصوات فيما حصل حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه على 42.5 في المئة في الانتخابات البرلمانية وتلقى دفعة بحصول حلفائه القوميين، وبخلاف التوقعات، على 11.1 في المئة. وكانت نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات مرتفعة إذ بلغت نحو 87 في المئة. وأعلن محرم اينجه الخصم الرئيس لاردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية أمس الاثنين أنه «يقبل» بهزيمته داعيًا الرئيس التركي لأن يكون رئيسًا لجميع الأتراك. وصرح مرشح حزب الشعب الجمهوري في مؤتمر صحافي في أنقرة «أقبل بنتائج هذه الانتخابات»، وقد حل فيها في المرتبة الثانية بعدما خاض حملة نشطة استقطب فيها حشودًا غفيرة من المؤيدين. وقال مخاطبًا إردوغان «توقف من الآن فصاعدًا عن التصرف بصفتك الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (الحاكم)، يجب أن تكون رئيسًا لـ81 مليون تركي». وتمكن إينجه خلال حملته كمرشح لحزب المعارضة الرئيس في تركيا، من فرض نفسه في موقع الخصم الرئيس لإردوغان وحصل بحسب وكالة الأناضول الرسمية على حوالى 31% من الأصوات، بفارق كبير عن الرئيس المنتهية ولايته الذي فاز منذ الدورة الأولى. وانتقد التعديل الدستوري الذي دفع إردوغان باتجاهه والذي يعزز بصورة كبيرة الصلاحيات الرئاسية، وهو تعديل دخل حيز التنفيذ، معتبرًا أن تركيا انتقلت إلى «نظام متسلط». وإن أقر بأنه حدد هدفًا لنفسه إحراز «35% من الأصوات»، إلا أنه أشار إلى أن النتيجة التي حققها هي الأعلى لحزب الشعب الجمهوري «منذ 41 عامًا». واعتبر من جهة أخرى أنه كان بإمكانه إرغام إردوغان على خوض دورة ثانية «لو حصل مرشحو المعارضة الآخرون على المزيد من الأصوات». روسيا شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن «نتائج الانتخابات دليل واضح على النفوذ السياسي الكبير لإردوغان والدعم الواسع الذي تحظى به قيادته حول نهجها إزاء المسائل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها تركيا ولتعزيز موقف البلاد على صعيد السياسة الخارجية». إيران قدم الرئيس الإيراني حسن روحاني «أصدق التهاني» لإردوغان. وعبَّر عن أمله في أن تتطور العلاقات الثنائية «بشكل إضافي استنادًا إلى التعاون المسؤول الوثيق بين البلدين بخصوص التطورات في المنطقة والعالم الإسلامي من أجل تمهيد الطريق بشكل أفضل لحل القضايا وإرساء السلام والاستقرار وكذلك رفاه شعوب المنطقة». صربيا هنأ الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش إردوغان قائلًا إن بلغراد «ستستمر في أن تكون شريكًا موثوقًا لتركيا ولدورها كقائد مستعد للدفاع عن القيم والمبادئ في هذه الأوقات الصعبة جدًا». البوسنة والهرسك عبَّر الزعيم البوسني المسلم بكر عزت بيغوفيتش لإردوغان «عن قناعته بأنه سيواصل قيادة تركيا لما فيه خير الشعب التركي وأنه سيواصل على الساحة الدولية النضال من أجل حقوق الأشخاص المحرومين منها». بلغاريا هنأ بويو بوريسوف رئيس وزراء بلغاريا المجاورة لتركيا، أردوغان على فوزه في اتصال هاتفي. وقال «أنا مقتنع بأننا سنعمل معًا لتعزيز العلاقات بين بلدينا في مجال الهجرة كذلك من أجل السلام والاستقرار في المنطقة». «المجلس الأعلى»: الانتخابات كانت صحية قال رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا أمس إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في البلاد أمس كانت صحية وذلك بعدما أظهرت نتائج غير رسمية فوز الرئيس رجب طيب إردوغان والائتلاف الذي يقوده حزبه العدالة والتنمية. وأضاف سعدي جوفين متحدثًا للصحفيين في أنقرة: إن المجلس سجل 99.91 بالمئة من الأصوات وإن النتائج النهائية ستعلن خلال 10 أيام أو 11 يومًا. ردود الفعل العالمية في ما يلي أبرز ردود الفعل من قادة العالم على إعادة انتخاب إردوغان:
مشاركة :