رحبت جمعية إطعام بمشروع نظام الترشيد الغذائي الذي يعتزم مجلس الشورى مناقشته ودعت إلى ضرورة الإسراع في إقراره ومنع العبث بفوائض الطعام وسن قوانين رادعة لبعض ممارسات المفاخرة ” الهياط” بالموائد والأطعمة لحفظ النعمة ووقف الهدر الغذائي . وقد أعرب رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية إطعام بمنطقة المكرمة الأستاذ خالد بن عبد اللطيف الفوزان عن آسفه الشديد لمظاهر الإسراف والبذخ في المناسبات الاجتماعية وخاصة في شهر رمضان وأكد على ضرورة سن قوانين صارمة لمنع انتشار المظاهر والسلوكيات الخاطئة لإيقاف الهدر الغذائي وحفظ النعمة و أكد أن جمعية إطعام تقف وتؤيد توصية مجلس الشورى بضرورة الإسراع في إقرار مشروع صارم لنظام الترشيد الغذائي ومنع العبث بفوائض الطعام ورميها في صناديق المهملات . وعن المقترح المقدم لمجلس الشورى بإنشاء مركز وطني للترشيد ومحاصرة الإسراف في الأطعمة قال الفوزان : إنشاء المركز ضرورة مجتمعية لتنسيق الجهود لوقف الهدر الغذائي وسن القوانين الصارمة لحفظ النعمة وهي خطوة جدا مهمة وحيوية وأكد أن جمعية إطعام تضع كافة إمكانياتها وخبراتها في خدمة هذا المشروع الوطني الهام . من جانبه أكد المدير التنفيذي لجمعية إطعام بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ / عبد الله آل دربه أنه كما أن التجاوز في الأنظمة المرورية يعاقب فيها المتجاوز بغرامات مالية نرى أن تلحق كذلك موائد الإسراف بغرامات مالية صارمة تحد من العبث في النعمة والتي لا تمت للدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على الترشيد في الطعام . وذكر آل دربه أن معدل الهدرالغذائي في المملكة يصل إلى قرابة 50 مليار ريال سنوياً وهذا المبلغ الضخم فيما لو تم تقليله سينعكس إيجاباً على اقتصاد البلاد وعلى مشاريعها ، ويحفظ مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة. وطالب آل دربه أن تقوم الجهات المعنية بدور أكبر في المساهمة في إيقاف الهدر من خلال الطرق المتاحة لها فالتعليم والإعلام من خلال التوعية والامانات من خلال تفعيل الرقابة على المطاعم وقاعات الأفراح والزامهم بالاتفاق مع جمعيات حفظ النعمة، وهيئة السياحة بالإشراف على الفنادق وغيرها من الجهات الحكومية. يذكر أن جمعية إطعام بمنطقة مكة المكرمة أطلقت مؤخرا مبادرة ثلث لطعامك لوقف الهدر الغذائي وحفظ النعمة واستطاعت توزيع مليون وسبعمائة ألف وجبة لـ 523 أسرة بمشاركة 360 متطوع ومتطوعة وتقديمها لمستحقيها من المحتاجين وحصلت على العديد من الجوائز المحلية والعالمية في التميز في العمل الاجتماعي.
مشاركة :