أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الدبلوماسية ستظل دائما السبيل الأساسي لحل أزمات المنطقة ، داعية المجتمع الدولي إلى تجديد جهوده لتعزيزها في وقت فشلت فيها المساعي الدبلوماسية. وقالت المندوبة الدائمة الإماراتية لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة في بيان أدلت به أمام جلسة المناقشة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس برئاسة نائب وزير خارجية روسيا سيرجي فيرشينين حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه يتعين على المجتمع الدولي تجديد الإلتزام بالمبادئ والمفاهيم الرئيسية التي أدت إلى إنشاء النظام العالمي الحالي ووضع المفهوم المشترك للسياق التاريخي كأساس في صنع السياسات ، مؤكدة أنه يتعين على جميع الجهات الفاعلة أن تقبل بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وأوضحت أن إيران بشكل خاص تنتهك باستمرار هذه القواعد الدولية ، مشددة على أهمية إنهاء وجودها غير المسؤول في شكل ميليشيات وجماعات إرهابية سببت العنف في الشرق الأوسط . ودعت الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم للدول المتشابهة الفكر في العالم العربي المعتدل الذي يعمل على تحويل مسار منطقة الشرق الأوسط نحو الاستقرار والتنمية، ورفض أي نظام دولة يقوم على الفكر المتطرف، وأفادت أن الاستقرار الحقيقي في الشرق الأوسط يتطلب اتخاذ قرار ودور قيادي عربي . وقالت إنه لولا تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بناء على طلب الحكومة ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، لكنا اليوم نتعامل مع دولة خارجة على القانون تسيطر عليها ميليشيات غير شرعية تمثل 3% من سكان اليمن و تسعى للتحكم في 27 مليون يمني. و أكدت ضرورة القيام بدور عربي بارز أساسي لحل الصراع في سوريا بدعم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة. ورأت أنه لا يمكن التصدي للنزاعات الناشئة دون حل النزاعات القديمة أولا ، مشيرة إلى أن الدعوة لإنشاء دولة فلسطينية ستظل القضية ذات الصدى المدوي التي تستنفر وتجتذب مناصري الفكر المتطرف، وأحد الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار الإقليمي ، وقالت "لن تحصل إسرائيل على مكان آمن إذا ظلت هذه القضية أحد الأسباب الجذرية". ونوهت المندوبة الإماراتية بالجهود التي بذلها العراق لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي ، و هنأت الشعب العراقي على النجاح الذي حققه في عملية الانتخابات البرلمانية الأخيرة، معربة عن تطلع بلادها إلى تجديد الدور العراقي في المشهد السياسي العربي.
مشاركة :