سيبحث منتخب المكسيك متصدر المجموعة السادسة ببطولة كأس العالم لكرة القدم، بانتصارين على حساب ألمانيا وكوريا الجنوبية، عن حسم تأهله لثمن النهائي عندما يلاقي نظيره السويدي غدا الأربعاء، على ملعب إيكاترينبرج أرينا في الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات.ويتصدر منتخب "التري" المجموعة بست نقاط، متفوقا بثلاث نقاط عن كل من السويد وألمانيا، بينما تقبع كوريا الجنوبية في القاع بدون رصيد.وذكرت وكالة الأنباء الأسبانية - في تقرير خاص اليوم الثلاثاء - أن التعادل يخدم منتخب المكسيك في بلوغ دور الستة عشر كمتصدر للمجموعة، وهو الهدف المنشود للابتعاد عن مواجهة البرازيل، في المقابل حال فوز ألمانيا على كوريا الجنوبية فستحل وصيفة وتتأهل للدور التالي لكنها ستصطدم بـ"السيليساو"، الساعي للتتويج باللقب للمرة السادسة.ويسعى فريق المدرب الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو لإثبات أنه "الحصان الأسود" للبطولة، بعد الفوز 1-0 على ألمانيا في موسكو و2-1 على كوريا الجنوبية في روتسوف، لكن السويد تبدو مهمتها صعبة رغم فوزها في مباراتها الأولى على كوريا الجنوبية 1-0 من ركلة جزاء، بعد الخسارة أمام ألمانيا 1-2 بهدف (ق90+5) لتوني كروس.دويهدف أوسوريو، المحبوب للغاية داخل المنتخب لكنه يواجه انتقادات شرسة من الصحافة والإعلام المكسيكي، لتحقيق إنجاز فريد من نوعه بقيادة المكسيك للعلامة الكاملة في دور المجموعات عبر انتصار ثالث يقودها للصدارة، للمرة الرابعة في تاريخها.وسبق لـ"التري" أن تصدر مجموعته في نسخ 1970 بالمكسيك و1994 بالولايات المتحدة و2002 بكوريا الجنوبية واليابان، لكنه لم يحقق مطلقا الفوز بمبارياته الثلاث.ورغم الانتقادات، فإن الانتصار الذي حققته المكسيك على كوريا الجنوبية جعل الجماهير تهتف باسم أوسوريو عقب اللقاء، ليستعيد الثقة بين القطاعات الرياضية المختلفة بالبلد اللاتيني.وينتظر أن يجري أوسوريو بعض التغييرات في تشكيلته الأساسية أمام السويد، رغم صعوبة اللقاء، لكنه يسير على نفس النهج الخاص به والذي كان سببا ربما في انتقاده.بدورها ستسعى السويد لتحقيق الانتصار إذا ما أرادت مواصلة مشوارها في البطولة، وعليها أن تنسى لاعبها المخضرم السابق، زلاتان إبراهيموفيتش، الذي أعلن اعتزاله اللعب دوليا، لكنه يدعمها من خارج أسوار المنتخب، وبالأخص خليفته في الملاعب، المهاجم كارلوس بيرج.ولن ينسى مدرب منتخب السويد، يان أندرسون، الحسرة التي كست وجهه هو واللاعبين بعدما سجل كروس هدفا في الوقت القاتل من ركلة حرة مباشرة، ليهدر الكثير من الآمال، كما اعتذر له الألمان على طريقة الاحتفال بهدف لاعب بايرن ميونخ، خاصة بعدما هاجمهم بداعي "الاستفزاز".لكن الفريق لا يزال يتمتع بالأمل، حيث صرح قائده، أندرياس جرانكفيست: "لا تزال الأمور بأيدينا في مواجهة المكسيك".كما يتشبث الفريق السويدي بالأرقام في مواجهته أمام المكسيك، حيث فاز بأربع مواجهات من أصل 9 جمعته بـ"التري" مقابل انتصارين للفريق اللاتيني وثلاث تعادلات.